التمثیل الذهني (الصوري)حسب نظریة جون بیاجه Jean Piaget

یتناول هذا المقال أحد أهم المكونات الأساسیة والقاعدیة في النمو المعرفي ألا وهي الصور الذهنیة التي یمكن اعتبارها من خلال مختلف التناولات النظریة ضمن علم النفس الحدیث و بالأخص نظریة جون بیاجیه أحد المكونات القاعدیة لتمثیل الأشیاء والخبرات لدى الفرد و خاصة عند الطفل مراحل نموه ،إنطلاقا من هذه القاعدة یمكن اعتبار الصور الذهنیة قدرة كامنة تعكس مدى قدرة الطفل على الإستدعاء والاستحضار المعرفي، وعلى أساس ذلك تتضح مدى الأهمیة التي یمكن أن تكتسیها أراء جون بیاجیه في هذا الصدد حینما نستعرض ما ذهب إلیه لما تناول طبیعتها و تصنیفها ومميزاتها التي تقوم علیها و من ثمة أنواعها و أشكالها، و لعل الأهمیة في ذلك نستقیها من الاختلافات التي قد تمیز تناولات علمیة أخرى و علیه أهمیة تسیلط الضوء حول هذا المفهوم في ضوء نظریة جون بیاجیه یمكن اعتباره ذو أهمیة كبیرة على اعتبار أنه سیبین ما ذهبت أ راء هذا الأخیر وتوضح أبعاد هذا المفهوم وتعرض كیف یمكن أن تتدخل الصور الذهنیة و كیف یمكن أن تساهم و تتدخل في مسار النمو المعرفي لدى الطفل.