«التمثيل صقل تجربتي لأخرج أول مسرحية - تذكرة إلى قرطبة»

المخرج فيصل بوناصر من الوجوه المسرحية التي قدمت أعمالا إبداعية جميلة ولازالت، خاصة عمله الأخير «تذكرة إلى قرطبة» تحت لواء الجمعية الثقافية آفاق الجنوب لولاية الأغواط، والذي عرض في فعاليات مسرح الهواة بمستغانم، وللوقوف عن جديده و رأيه في الحركة المسرحية عامة كان لنا معه هذا اللقاء.@ عرفنا عن جمعيتك ؟
^ في الحقيقة نحن شباب ننشط خارج الإطار الرسمي، أي ليست لنا جمعية بمعنى الرسمي ننشط تحت غطاء جمعية أخرى لها الاعتماد وتعرف ب «الجمعية الثقافية آفاق الجنوب» وهي فرقة مسرحية يرأسها علام عمير ونشكره على مساعدتنا.
@ في هذه الحالة كيف تعملون ؟
^ كما قلت لك نعمل تحت غطاء الجمعية المذكورة التي تمنحنا دوما مقرها للتدريب وبأدوات بسيطة كمواد الإسترجاع استطعنا تكوين ديكور مقبول، رغم هذه المشاكل إلا أن عزيمة الشباب المنتمين إلى هذه الفرقة كبيرة لمواصلة العمل وتحقيق إنجازات أخرى.
@ حدثنا عن مسارك الفني قبل أن تلتحق بالإخراج ؟
^ في البداية كنت ممثلا في فرقة «الجمعية الثقافية آفاق الجنوب» وقد حققت معها الكثير من الإنجازات، حيث نلت جوائز داخل الوطن (مهرجان سيدي بلعباس) وخارجه (لبنان والأردن) عن مسرحية «باخو عصري» و « شظايا «، كما كان لي شرف المشاركة في 15 مسرحية أذكر من بينها «حلم غير مفقود» ، «نوافذ الحال»، «شيخ أمود»، «فيزيو شابايا» ، «بوغا « و«ريق الشيطان»، كان لي شرف أداء الدور الأول في مسرحية «زابانا».
@ وماذا عن تجربتك مع الإخراج ؟
^ المسرحية الأولى التي قمت بإخراجها هي مسرحية «تذكرة إلى قرطبة» التي عرضت اليوم ولأول مرة ، كتب القصة صديقي عمر شعب الشاب الملهم بالشعر والكتابة فطلبت منه كتابة نص لأتمكن من إخراجه على الركح وهذا كتجربة أولى في هذا الميدان وأعتقد أنني قدمت بواجبي وسأجتهد في المستقبل من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة .
@ لماذا الجمهور لم يتجاوب مع المسرحية بالرغم من أنها كانت بالعربي الفصحى ؟
^ شعرت بهذا وأنا فوق الخشبة، حيث بدأت علامات القلق تظهر على الجمهور الحاضر عندها تيقنت أن هناك شيء غير صحيح وأعتقد أن الكلمات المستعملة في النص وكذا القصائد الشعرية والأحكام لم يفهمها المشاهد وعليه علينا إعادة النظر من جديد في النص ومحاولة تبسيطه لكننا سنواصل العمل باللغة العربية حتى نكسب جمهور يتابع المسرحيات بهذه الطريقة .
@ هل لك أعمال مستقبلية ؟
^ حاليا ليست لي أعمال مستقبلية، أنا منشغل اليوم في كيفية إصلاح هذه المسرحية وتهذيبها حتى تقدم للجمهورا في شكل مقبول يتفاعل معها، بعد ذلك يمكنني الحديث عن مشاريع جديدة.
@ كلمة أخيرة ؟
^ أنا جد سعيد وفخور بوجودي في الطبعة 52 لمهرجان مسرح الهواة بمستغانم ، هذا في حد ذاته إنجاز لأن فرقتي نجحت في تجاوز مرحلة الانتقاء التي جرت في ولاية تيارت ومشاركتي في هذه الطبعة سيزيد في رصيدي وسيدفع بي إلى تقديم الأحسن في المستقبل إن شاء الله.