تقدم روايات واسيني الأعرج في تفاعلها مع التاريخ قراءة نقدية متميزة، تخترق الكتابات الرسمية وتنفذ إلى مواطن التأزم لتسلط الضوء على المغيب والملتبس والمهمش والمأزوم.. ويعضد هذا الوعي المعرفي التاريخي المفارق وعي فني إبداعي، يؤسس لنص روائي متوازن، يقترب من التاريخ وينأى في الوقت نفسه عن التقريرية والمباشرة حفاظا على شعريته، وهذه الخصوبة المعرفية والفنية التي تطبع روايات الكاتب، هي التي تصنع فرادتها وتميزها.
يتماهى التاريخ والتخييل إذا في روايات واسيني الأعرج ليجسدا مصداقية الرواية وعمقها الحضاري والفني، ومن هنا تحاول هذه الدراسة معالجة تجليات التاريخ الوطني في هذه الروايات، وترمي إلى الإجابة عن التساؤلات الآتية:
ما طبيعة العلاقة بين التاريخ والرواية؟
ما هي الميكانيزمات التي وظفها الروائي في عملية استثماره للتاريخي في الرواية؟
ما نمط الوعي الذي تكسف عنه روايات الكاتب في تفاعلها مع التاريخ الوطني؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جـــوادي هنيـــة
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 10, Numéro 1, Pages 253-266 2013-07-07