التماس المؤبد في حق أفراد من عائلة الإرهابي أبي زيد

التمس النائب العام لدى محكمة جنايات الجزائر العاصمة السجن المؤبد ضد ثمانية أشخاص من بينهم نجل و شقيقي الإرهابي عبد الحميد ابو زيد بعد الاستماع للمتهمين.وفي مرافعته وصف النائب العام التهم المنسوبة للمتهمين ب"الخطيرة جدا" والتي كما قال تستحق أقصى عقوبة في حين لم يلتمس أي حكم في حق الافراد الاربعة الذين هم في حالة فرار.ولدى الاستماع للمتهمين الثمانية (الموقوفين) نفى هؤلاء كل الاتهامات المنسوبة إليهم وكذا كل التصريحات الواردة في محاضر التحقيق الأولي. و يتابع الأشخاص ال12 من بينهم 4 في حالة فرار بتهم " الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل و خارج الوطن و حيازة أسلحة ثقيلة و التهريب المضر الاقتصاد الوطني و تجارة المخدرات ضمن جماعة اجرامية منظمة".يتابع هؤلاء على وجه الخصوص بتهم " تبييض الأموال و خرق التشريع و القوانين المتعلقة بالصرف و حركة رؤوس الأموال". و كان المتهمون يزودون الجماعات الإرهابية التي كانت "تنشط بالمنطقة الشرقية للجنوب الجزائري الكبير بقيادة عبد الحميد أبو زيد وعماري صايفي الملقب ب"عبد الرزاق البارا" و مختار بلمختار بالمؤونة و الوقود و السيارات و المعلومات لتسهيل الاعتداءات على السياح الأجانب و ممتلكات الدولة".و حسب قرار الإحالة فإن الإرهابي أبو زيد كان متمركزا بمدينة الخليل بمالي و كذا بمدينة ليبية بالقرب من الحدود الجزائرية بينما كانت عناصر الدعم و الإسناد (المتهمون) متواجدة بمناطق المهنوسة ( بالوادي) و الدابداب و ادرار و تقرت و حاسي مسعود و إليزي و ورقلة و عين أمناس و المنيعة.كما تبين أن هذه الجماعة متورطة في تهريب المخدرات بكميات كبيرة عبر الحدود الشرقية و الغربية للوطن ضمن جماعة إرهابية عابرة للأوطان و هذا لتمويل الإرهاب بالجنوب الجزائري.و حسب ذات المصدر فإن شقيق أبوزيد المدعو غدير الساسي و هو المتهم الرئيسي في هذه القضية ضبطت بحوزته عند توقيفه مع جماعته سنة 2010 مواد متفجرة و ذخيرة حربية. أما فيما يخص الشقيق الثاني لأبو زيد المسمى غدير عمر عبد القادر (موقوف) فقد اعترف أثناء التحقيق أنه زود سنة 2001 جماعات أبو زيد و عبد الرزاق البارا و مختار بلمختار بالوقود و المؤونة مقابل مبالغ مالية معتبرة.أما ابن عبد الحميد أبو زيد و هو المسمى غدير لخضر فقد اعترف –حسب ما جاء في المحاضر القضائية– أنه متورط في تهريب المخدرات و تسليم لعدة مرات كميات كبيرة منها إلى شخص من جنسية ليبية مقابل أموال استعملت لتمويل العمليات الإرهابية.كما اعترف أنه استعمل هذه الأموال في شراء السيارات رباعية الدفع و الوقود و كذا المؤونة لصالح الجماعات الإرهابية بالجنوب الجزائري التي كان يقودها أبو زيد و البارا و مختار بلمختار. و قد تم القضاء على الإرهابي عبد الحميد أبو زيد من قبل القوات الفرنسية و التشادية يوم 25 فبراير 2013 في شمال مالي ليتم تأكيد خبر وفاته بشكل قاطع في مارس 2013.حنان. م Share 0Tweet 0Share 0Share 0