التلاميذ مرضى السكري في حاجة إلى الرعاية اللازمة

يعاني تلاميذ مرضى السكري بتازمالت، من نقص الرعاية اللازمة في الوجبات التي يتناولونها، حيث تتطلب حالتهم متابعة مستمرة، وحمية صارمة من أجل تنظيم نسبة السكر في الدم، فهم يواجهون مشكلا يتمثل في عدم تحديد نوعية الغذاء، ومحتوى الوجبات المقدمة في المطاعم المدرسية.أكد سلطاني من جمعية مرضى السكري، ل«الشعب»، أن التلاميذ المصابين بداء السكري يتناولون نفس الوجبات التي تقدم للتلاميذ الأصحاء، فهؤلاء التلاميذ المرضى يتناولون على مستوى مطاعم مؤسساتهم أكلات لا تتلاءم وأوضاعهم الصعبة والتي تتسبب في مضاعفات خطيرة، حيث يضيف بأسف أن التلاميذ المصابين بداء السكري، لا يستفيدون من وجبات خاصة، مما يعرضهم لتذبذب نسبة السكر في الدم، وما يصاحبه من مضاعفات، وعليه فهو يطالب المسؤولين بالمؤسسات التعليمية، بتحضير وجبات خاصة للتلاميذ المصابين بمرضى السكري، لأن ذلك يمثل جزءا من العلاج وتفادي تفاقم حالتهم الصعبة من خلال تجنب السكريات، والبقول الجافة كالعدس والأرز والفاصوليا، والعجائن وبعض الخضر كالبنجر السكري. يوجه ذات المتحدث نداء لكل مدراء المؤسسات التعليمية، للأخذ بعين الاعتبار بالتعليمات التي سبق ذكرها وهذا مراعاة لمصلحة التلميذ، وتحصي العملية التي تمت على مستوى بلدية تازمالت 40 تلميذا مصابا بداء السكري، إلا أن العدد الحقيقي يفوق ذلك، لأن بعض الأولياء، يرفضون التصريح بمرض أبنائهم لدى المؤسسات التعليمية التي يزاولون بها تعليمهم، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة أبنائهم الذين يتعرضون في بعض الأحيان إلى الإغماء، وفقدان الوعي بأقسام الدراسة بسبب هبوط في السكر. تحتاج هذه الحالات إلى التدخل المستعجل، لأخذ التدابير اللازمة ومنع ما لا يحمد عقباه، كدخول الطفل المصاب في حالة غيبوبة، لذا يجب على الأولياء أن يصرّحوا لإدارة المدارس بمرض أبنائهم، حتى يتمكنوا من اتخاذ الإجراءات الضرورية، ودون مضاعفات أو خسائر ناتجة عن اللاوعي الذي يتصف به بعض الأولياء.