الجزائر

التكفل بإطعام 400 محتاج يوميا منهم لاجئون عرب وأفارقة



التكفل بإطعام 400 محتاج يوميا منهم لاجئون عرب وأفارقة
أجمل ما في رمضان هو عمليات التكافل، والتضامن وإفطار اللاجئين والفقراء والمساكين ومن أهم الحكم في رمضان هو شعور الميسورين بمعاناة الفقراء، كما يعتبر الشهر الكريم فرصة لمعرفة مدى تجذر القيم في المجتمع الجزائري الذي ما فتئ يقدم الدروس في الإحساس بالآخر.كانت الساعة حوالي السادسة والنصف مساء عندما توجهت “الشعب” إلى مدرسة محمد الحسن فضلاء بالأبيار للوقوف على تحضيرات إطعام المساكين والفقراء من قبل الجمعية الخيرية “الرسالة”، حيث كان الجميع يجري يمينا وشمالا لتقديم أحسن الخدمات والوجبات.اقتربنا من أحد المتطوعين للاستفسار عن عملية التضامن والتكافل فأكد لنا أن عملية إطعام المساكين والفقراء سنة حميدة دأب عليها الكثير من “أولاد الأبيار” منذ 2003 وقبل، حيث يتبرع كثيرون بالمستلزمات الغذائية والمشروبات وكل ما يلزم وكان يتم إفطار الفقراء والمحتاجين في الكنيسة القديمة التي أصبحت اليوم مركزا ثقافيا وبعد ظهور هذه الجمعية تحسنت الأمور كثيرا من خلال التعاون مع السلطات المحلية التي بالتعاون مع الدائرة والأكاديمية منحوا مطعم المدرسة الذي حسن من عملية التكافل والتضامن كثيرا.صرامة في مراعاة الشروط الصحية قبل تقديم الوجباتكشف رئيس الجمعية الخيرية “الرسالة” خير الدين ولد مادي أن تقديم الوجبات للفقراء، والمحتاجين وخاصة الأجانب الذي فروا للجزائر جراء أوضاعهم الصعبة واجب، مؤكدا أن عملية التكافل هذه تراعي الكرامة الإنسانية من خلال توفير كل الظروف الملائمة، حيث تم منحنا الاستفادة من المطعم المدرسي وهذا منذ 03 سنوات وهو الذي يتوفر على قاعة كبيرة مجهزة بكل المستلزمات الخاصة بالطهو وكذا الطاولات والكراسي الأمر الذي حسن الخدمات كثيرا.وثمن نفس المصدر في حديث ل«الشعب” الهبة التضامنية من مختلف شرائح مجتمع بلدية الأبيار الذين لا يبخلون بالمساعدة في سياق سد رمق المحتاجين.وأشار في سياق متصل إلى التنظيم الصارم واحترام الشروط الصحية قبل تقديم الوجبات حيث يخضع كل شيء للفحص الدقيق كما يتم الاحتفاظ يوميا بنموذج للوجبات وتقديمها للهيئات المعنية للحفاظ على صحة الصائمين.وتضمن الجمعية التي اعتمدت في 2015 بعد اعتماد قانون الجمعيات الجديد إفطار حوالي 400 فرد يوميا منهم 225 أسر تأخذ الوجبات إلى بيوتها و125 فرد من مختلف الفئات البعيدة عن أهلها ومنهم حتى أفارقة وسوريون من المحتاجين يتم التكفل بهم مع مراعاة الكرامة الإنسانية من خلال تخصيص استقبال جيد وتخصيص أماكن للاستقبال وتنظيم عملية الدخول لخلق جو رمضاني ينسيهم متاعب الغربة والبعد عن الأهل وكذا تقريبهم أكثر من المجتمع الجزائري، وتكتسي ساحة مدرسة الشيخ محمد الحسن فضلاء فضاء إيمانيا يعكس القيمة الحقيقة للشهر الفضيل..كما تقوم الجمعية بزيارة المرضى، والأطفال في المستشفيات وهي تعنى بإقليم بلدية الأبيار. وغادرنا المدرسة وراحة نفسية كبيرة تنتابنا لا لشيء إلا لأن الإنسانية تتجسد في أحد أهم معانيها وهو الإحساس بالآخر وخاصة الطبقات المحرومة واللاجئين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)