الجزائر

التكامل الاقتصادي العربي مقاربة مع تجارب عالمية : الدروس والمستجدات



أن قراءة مستفيضة لمسيرة التكامل الاقتصادي العربي تمنحنا الكثير من الدروس والعديد من المعالجات التي وضعت لتلافي العقبات أمام نجاح التجارب العربية في مجال التكامل الاقتصادي ، وتعد نسبة التجارة البينية التي لم تتجاوز في أفضل حالاتها 10% من حجم إجمالي التجارة العربية مع العالم الخارجي خير دليل على عدم النجاح والتطور ، فقد بقيت القضايا الاقتصادية على حالها في العقل العربي ، على الرغم من أن تلك التجارب يمتد البعض منها إلى الخمسينات والستينات القرن المنصرم . ولاشك إن الأسباب معروفة للجميع ، وفي المقابل تشهد العديد من دول العالم نجاحات مستمرة ودائمة بعد أن أدركت التغيرات والتحولات في مجال الاقتصاد والسياسة فتفاعلت واستسلمت لها ، مما دفع بعضها إلى التخلي عن الكثير من الثوابت التي كان يعتقد لا يستطيع مغادرتها ، وأصبح مؤمنا بالحرية السياسية والتداول السلمي للسلطة والانفتاح الاقتصادي مع الأخريين ، والبعض ترك طوعا كل الأفكار المتجذره في الفكر السياسي ونظام التوزيع الاقتصادي وأدرك تماما أنه غير قادر على العيش والتواصل مع التكنولوجيا والتغييرات الكبيرة في أذواق المستهلكين المحليين في ظل ثورة المعلوماتية والاتصالات والتي تعني عدم القدرة على تأمين كل ما تحتاجه مجتمعاتهم من السلع والخدمات ، وكان ذلك ما حصل في جمهوريات الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية (سابقا) واليوم معظم هذه الدول أنضمت إلى الاتحاد الأوربي برغبة تامة .

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)