يتناول هذا المقال فرضيات تتعلق بالعلاقة بين أعراض التفكك الناتج عن الصدمة وكذا العرضية المميزة للاضطراب التالي للصدمة من جهة والدعم الاجتماعي المدرك من جهة أخرى، إجابة على التساؤل حول مدى تأثر إدراك الدعم الاجتماعي بالعرضية التالية للصدمة وشدتها وهل يسبق إدراك الدعم الاجتماعي الاضطراب النفسي أم يتزامن معه أم أن المعاناة المرتبطة بالصدمة هي التي تنشطه أو تعيق الاستفادة منه؟
بين أن أعراض التفكك أثناء الصدمة ترتبط ارتباطات دالة جدا بالاضطرابات النفسية وبدا أن الدعم الاجتماعي يتوسط هذه العلاقة، حيث تضعف درجات الدعم الاجتماعي المدرك كلما تزايدت أعراضت التفكك، وكأن هذه النتيجة تقترح فكرة أن التفكك أثناء الصدمة، إما يؤثر على قدرات الشخص في تقييم مصادره والمصادر الخارجية فيختل إدراكه للدعم الاجتماعي، أو أن غياب الدعم الاجتماعي يعزز الشعور بالتخلي الذي يرافق الصدمة. وتبين أن أعراض التجنب واختلال نظام المعاني لدى الفرد واختلال إدراك الذات واختلال الضبط الانفعالي مقترنة بدرجات ضعيفة للدعم الاجتماعي المدرك، هذ النتيجة تقترح فكرتين: إما أن طبيعة الأعراض لا تسمح بالاستفادة من مصادر الدعم لاجتماعي، أو أن ضعف إدراك الدعم الاجتماعي هو الذي يقلل من إمكانيات الشخص في احتواء انفعالاته ومخاوفه
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - طاجين سليمة
المصدر : أفكار وآفاق Volume 5, Numéro 9, Pages 68-91 2018-01-10