الجزائر

التفاف حزبي وجماهيري حوله دعوته لتقوية الجبهة الداخلية



التفاف حزبي وجماهيري حوله دعوته لتقوية الجبهة الداخلية
شكلت رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع الثورة التحريرية الداعية الى تقوية الجبهة الداخلية، نقطة تلاقي بين مختلف الاحزاب السياسية الموالية للسلطة والمعارضة لها ومختلف فعاليات المجتمع المدني، التي كانت تدعو دائما الى هذا الاتجاه رغم اختلاف توجهاتها السياسية والايديلوجية، ويأتي هذا التوافق في ظل الاوضاع الأمنية التي تعيشها المنطقة، فضلا عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة بعد انهيار اسعار النفط في الاسواق العالمية.ما تشهد الساحة السياسية الوطنية، في الاونة الاخيرة، تراشقات و تجاذبات بين مختلف الاحزاب والتيارات، اعتبرها متتبعون على أنها ظاهرة صحية و ديمقراطية و تجربة يقتدى بها بين الدول، رغم الصراعات الحزبية التي تشهدها الساحة بمختلف أطيافها معارضة كانت او موالاة، او في بعض الاحيان الموالاة فيما بينها، يبقى القاسم المشترك و الجامع بين كل هؤلاء هو المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يمثل نقطة تلاقي الجميع رغم كل الخلافات. لم يأت هذا الالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية، من العدم انما جاء نتاج ما قدمه الرئيس للجزائر من انجازات في جميع المستويات ناهيك عن الحكمة التي يتمتع بها و السياسة الراشدة التي انتهجها مع جميع التيارات و الشخصيات دون تمييز و هذا ما جعله يحظى بشعبية كبيرة على كل المستويات، واكد متتبعون، ان بوتفليقة جاء في مرحلة صعبة كانت تمر بها الجزائر، واستطاع بحنكته لملمة جراح البلاد العديدة، حيث استرجع امنها واستقراراها، بفضل سياسته الحكيمة التي كانت غير اقصائية وجامعة لكل التيارات الجزائرية بمختلف توجهاتها الايديلوجية والسياسية. هذا الاتفاق الذي يحظى به رئيس الجمهورية، ليس من احزاب المولاة فقط، بل ايضا من بعض الاحزاب المعارضة، جاء نتيجة، اقحامه لكل الفعاليات السياسية في جميع القضايا المصيرية التي تهم البلاد، على غرار المشاورات التي طبعت تعديل الدستورالجديد ، والتي لم تقصي احدا، الا من أبى، فضلا عن رجوعه الى الشعب في كل القرارات المصرية على غرار الاستفتاء حول مشروع الوئام والمصالحة الوطنية، وهذا ما زاد من شعبية الرئيس داخل المجتمع الجزائري ككل، مما جعله نقطة تلاقي بين مختلف التيارات السياسية والجمعوية والنقابية، رغم الخلافات التي تطبع توجهاتهم على الساحة الوطنية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)