الجزائر - Bouda

التعريف ببلدية بودة



لايمكن الحديث عن ولاية آ د را ر دون الحديث عن بلدية بودة هاته المنطقة التي كانت منبع للعلم والثقافة ومحطة اعجاب جميع الزوار لما تتوفر عليه من ، واحة للنخيل ورمالها الذهبية الأشبه بالأرخبيل في البحار وقصورها المعمارية وفقاراتها التي عجز العلماء عن وصفها وما يتمتع به اهلها من عادات وتقاليد ولقد زارها الكثير من الباحثين والرحالة.

فها هو ابن بطوطة يقول (زرت بودة فوجدة اهلها اهل كرم واكلهم المفضل التمر والجراد...) ويقول ابن خلدون في كتاب العبر(...في جهة المغرب الاوسط ارض محجرة تسمى عند العرب الحمادة من دوين إلى بلاد ريغ ووراءه من جهة الجنوب بعض بلاد الجريدية دات نخيل وانهار معدودة في جملة بلاد المغرب مثل بلاد بودة وتمنطيط في قبلة المغرب الأقصى وتسابيت

وتيكورارين في قبلة المغرب الاوسط....)

- وتعتبر بلدية بودة بقصورها إلاحدى عشرقصر وهو ما أشار إليه الشيخ احمد بن يوسف التليلاني في مخطوطه التودد لما ارجع تاريخها إلى القرن الثامن الهجري وصنفها في المرتبة الثانية من القصور القديمة بعد تمنطيط وقيل أنها تحتل المرتبة الأولى كما ورد عن المؤرخان ابن بطوطة وابن خلدون.

كانت بودة في القديم عبارة عن واحة نخيل أراضيها جد خصبة وهي كلمة مجزئة إلى جزئين

( بـــو ) وتعني الماء ، و ( الو د ة ) تعني هنا ...، إذا بودة تعني الماء هنا، وترجع حكاية هذه التسمية إلى أول رجل نزل بالمنطقة مع ابنه بحثا عن العيش والاستقرار، فإذا بأبنه يلمح بالندى يظهر من على سطح الأرض فصاح الابن يقول البو.......دا، البو......دا. ويقصد بها وجود الماء، وبالتالي الاستقرار في المنطقة ويرجع أصل الكلمة إلى اللهجة المحلية القديمة . وكانت بودة همزة وصل بين الشمال الغربي الجزائر والجنوب الجزائري حيث كانت محطة يتزود منها أهل البدو والرحل، أثناء مرور هذه القبائل والقوافل التجارية القادمة من تلمسان والمارة بتبلبالة بشار والمتجهة نحو السودان تتخد من بودة مكان للراحة والمقايضة التجارية وأصل سكان بودة قبائل بدوية أو قبائل مارة بأسواق السودان وأخرى مارة بأسواق الحجاز، وكانت تعتبر المنطقة مكان خصب لما تتوفر عليه من مياه باطنية قريبة من سطح الأرض وعدبة حلوى وكانت تستعمل في الزراعة باعتبارها المصدر الأساسي للغذاء وقاموا باستغلال المياه الباطنية بإنشاء الفقاقير واستعملوها للري والشرب.

* تأسست المنطقة على يد جعفر القادم من الحجاز وبعد ذلك بدا إنشاء القصور وأول قصور المنطقة

(قصر ودران وقصر أفار).

الموقــــــــــــــع :

تقع بلدية بودة في الجهة الغربية لولاية ادرار يحدها شمالا بلدية السبع وجنوبا بلدية تيمي (أولاد احمد)، ومن الشرق بلدية ادرار ومن الغرب بلدية تبلبلة (بشار). وتبعد المنطقة عن مقر الولاية بـ 25كلم، تتربع البلدية على مساحة تقدر بـ 4140كلم2 ويبلغ عدد سكانها 9486 نسمة في تقدر بـ 4140كلم2 ويبلغ عدد سكانها 9486 نسمة في سنة 2005 منها الذكور 4833 نسمة والإناث 4653 نسمة، وتضم المنطقة عدة قصور متمركزة في ثلاث مناطق هي :

- بودة الشرقية تضم قصور

(ودران 'قصر قديم' بني وازل، اغرم علي, زاوية سيدي حيدة، المنصور، حي هواري بومدين).

- بودة الوسطى

وتضم قصور (بن دراعو 'مقر البلدية'، زاوية الشيخ، بني اللو).

- بودة الغربية

وتضم قصور (بخلة، أفار 'قصر قديم مهجور'، لعماريين، لغمارة, القصيبة ،. بلغ بها عدد المساكن الإجمالي 2445 مسكن منها 80% مساكن طينية (1956 مسكن) و20% مساكن عصرية (489 مسكن)، وهناك 1732 مسكن شاغل و615 مسكن فارغ بالإضافة إلى 98 مسكن ذات استعمال مهني، وتحتوي المنطقة على ثلاث قصبات مهدمة.

و قـــد كانت بودة منذ القديــم معبرا وطريقا للقوافل التجارية والعــلمية القادمة إلى إفريقيا مما جعلها تزخر بالعديد من الكنوز العلمية والمخطوطات الثمينة والعديد من المدارس والزوايا والمشايخ الاجلاء الذين عملوا على نشر العلم وترقيته خاصة بعد الفتوحات الإسلامية مثل زاوية الشيخ بن عومر –زاوية سيدي حيدة إضافة إلى العلماء مثل العلامة الشيخ محمد بلكبير- الشيخ بن عومر –سيدي بوسبع حجات – سيدي محمد بلمبروك الدي نبغ في الشعر ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم واما نانة مشايخيها

المعالم الأثرية والسياحية :

تتميــز بودة بــواحاتها الــخلابــة ومناظرها الطبيعية المختلفة وبالعديد من المواقع السياحية المشهورة منها : - الشافية عين بودة وهي عين للمياه الطبيعية تستعمل لعلاج العديد من الامراض مثل الرماتيزم.

السبخات :

الملحية الكبرى كسبخة بني اللوا والتي يستعملها لجلب ملح الطعام .

الغابات المتحجرة :

بني اللو- المنصور- لقصيبة.

المغارات الطبيعية :

قصبة المنصور وقصبة اغرم علي.

القصور العتيقة :

ودران – افار – بني اللو – اغرم علي .

أنظمة السقي التقليدية (الفقارات).

مثل: قمقر – ثربزو- يعلو- حشلاف- بابكة – حبي – فقيقرة

الفنون والإيقاعات الشعبية :

تتميز منطقة بودة بالعديد من الطبوع الفلكلورية والإيقاعــات الشعبـيـة من بينهــا

البارود : وهو عبارة عن طابع فلكلوري رجالي يستعمل فيه المكحلة والقلال

الركبية : فلكلور نسائي يستعمل فيه القلال وترقص على انغامه النساء

الطبل : فلكلور يقدم جلوسا ويستعمل فيه القلال وهناك من يلقي الكلمات والحضور يرددون من بعده

قرقابو: فلكلور يقتصر على الرجال فقط ويستعمل فيه القرقابو والقلال والدف

الحضرة : وهي من ارق طبوع الفلكلور تستعمل فيها الطارة ويمدح فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم المدح وهو مجموعة من الافراد يشكلون حلقة يمدح فيه الرسول صلى الله عليه وسلم

المأكولات الشعبية :

تشتهر بودة بتحضير مختلف الأكلات الشعبية خاصة في المناسبات والأعــياد، كخبز القلة الكسرة، المردود، طعام، وخبز أنور.

الصناعات التقليدية :

تشتهر بودة بالعديد من الصناعات التقليدية مثل صناعة القفاف والطبايق من زعف النخيل إضافة إلى الصناعة الطينية مثل القلة –انور-طجين –بخأخير... وتبقى هاته البلدية بحاجة إلى اكتشاف اعلامها ومعالمها الأثرية التي كانت ولا تزال نبع فياض للعلم والموروث الثقافي الاصيل.
بودة جسر من الكثبان الرمليه عندما تعمد الشمس عليها تساعد علي تكثيف الاشعه فوق البنفسجيه تحمل نشاطا اشعاعيا حيث تصبح لها تاثير صحي مفيد جدالامراض كالتهابات الروماتزميه والتهابات المفاصل وحرق الدهون من الجسم والتخلص من السموم المتراكمه وهذه الكثبان الرملية ليست بها رطوبه تماما و هذا ما يساعد علي الشفاء باذن الله اما عن طريقة العلاج فهي بدفن الجسم كله ما عدا الوجه في الرمال لمده 15 دقيقه ثم تغطية الجسم والاستحمام بعين بودة وهي عباره عن منبع مائي طبيعي.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)