إن الإهتمام بدراسة تقييم الآداء الحكومي ، حديث النشأة سريع النمو وقد بدأ هذا الإهتمام في الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الستينات من القرن العشرين ، نتيجة نمو شعور عام بفشل السياسات والبرامج والمشروعات الهادفة إلى حل مشاكل عامة واجهت المجتمع الأمريكي ، وإنشاء منظمات حكومية وبيروقراطيات تنفيذية كبيرة لتطبيق هذه السياسات وتخصيص إعتمادات مالية طائلة لهذا الغرض ، ولوحظ بشكل عام تزايد هذه المشاكل وتعقيدها ، وبالتالي عمت الشكوى من عدم فعالية الحكومة وبرامجها التنفيذية ، وعدم كفاءة التنفيذ وعدالته والإسراف وإهدار المال العام ، ولم يكن المواطنون وحدهم مصدر الشكوى ، بل شاركهم في ذلك مسؤولون سياسيون وتنفيذيون كثيرون في السلطتين التشريعية والتنفيذية وأصبح هناك شبه إجماع في الرأي على أن الأجهزة الحكومية لاتعلم ما إذا كانت البرامج التي تقوم بها جديرة بالتنفيذ فعلا أم لا ، كما أنها لاتعرف كيف تخطط برامج تحقق بكفاءة وفعالية.
وقد ترتب على هذا، شعور عام بالإحباط لعدم قدرة الحكومة على حل المشاكل العامة والإستجابة لمطالب المجتمع ، وأثار هذا الشعور تساؤلات عن جدوى وآثار السياسات العامة، والعائد الإجتماعي منها ، وما إذا كانت المنفعة التي تتحقق للمجتمع فعلا جديرة بالإنفاق والجهد اللذان يبذلان؟.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عزلاوي أمال
المصدر : مجلة البحوث السياسية و الادارية Volume 2, Numéro 1, Pages 141-154 2013-01-01