لقد مثل التيار الصوفي في الإسلام مجموعة من كبار الصوفية "كابن عربي" و "ابن سبعين" و"أبي الحسن الششتري"، وإذا كان مذهب "ابن عربي" و"ابن سبعين" قد حظيا بعناية كبيرة من طرف الدارسين الذين نشروا مصنفاتهم المخطوطة، وشرحوا فلسفتهم الصوفية، وأخرجوا فكرهم في دراسات متكاملة, فإن "أبي الحسن الششتري" وعلى الرغم من مكانته المتميزة في التصوف الإسلامي، ولكن لم يلق مذهبه الفكري ومصنفاته اهتماما كافيا، ولم تحلل مؤلفاته ولم تنشر. باستثناء بعض المحاولات القليلة والمحدودة.
ولهذا جعلنا قضيتنا المركزية في بحثنا هذا تتمحور حول دراسة الصوفي الكبير والشاعر الزجال "أبي الحسن الششتري" الذي انطلق في رؤاه من زاوية صوفية مزج فيها النظرة الفلسفية بالذوق الصوفي من خلال تحليل لواحدة من قصائده وهي "الخمرية الششترية" .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فوزية علوان
المصدر : المعيار Volume 21, Numéro 41, Pages 392-417 2016-06-19