يعد التصوف الإسلامي أحد الروافد الفكرية الذي يضل يمد قارئه والباحث فيه بجواهر معرفية وأخلاقية، تستمد مشروعيتها من القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة الصحابة رضوان الله تعالى عنهم، وينفرد التصوف في الإسلام عن غيره من المدارس الفكرية بنمط معرفي خاص، يرتبط عنصر فيه المعرفة بالتجربة المباشرة المؤسسة على السلوك والإرادة معتمدا الذوق منهجا في تفسير الظواهر ، وعليه يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على محورين أساسيين يحددان الإطار الهندسي الذي يمن من خلاله الكشف عن حقيقة التصوف الإسلامي ودوره في المسار الحضاري للأمة، أولها: المشروعية؛ وهي الأساس الديني والسند السلوكي الذي ينطلق منه المتصوف في تجربته الروحية ممثلا في القرآن والسنة وأقوال وأفعال الصحابة رضي الله عنهم ، وثانيها : ثراء المعرفة الصوفية وجماليتها ؛ حيث يرسم التصوف طريقا معرفيا مؤسسا على العمل والإرادة الإنسانية، يرقى بروح الإنسان إلى أعلى درجات الكمال الأخلاقي ، تتجلى فيها صورة إنسان الخلافة والحامل للأمانة الربانية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عصام بوشربة
المصدر : مجلة العلوم الإسلامية والحضارة Volume 1, Numéro 4, Pages 67-84 2016-12-15