التشخيص المالي كأداة لتحديد الخيار الاستراتيجي بالمؤسسة

إن المؤسسة لكي تضمن بقاءها في السوق، سواء كان ذلك على المدى البعيد أو حتى على المدى القصير، لابد من توفير عناصر الإنتاج بطريقة رشيدة واستعمال أصولها الثابتة بطريقة مثلى، بهدف تحقيق أرباح كافية لإعادة تمويل دورة الاستغلال، إذن فالخطوة الأولى الّتي يمكن للمؤسسة القيام بها هي ضمان دقة المعطيات المحاسبية وصحة الميزانيات، وكذا حسابات النتائج، فبتوفير هذه المعلومات يسعى المشخص المالي للوصول إلى مؤشرات تدل على الوضعية الحالية للمؤسسة، من خلال الوضعية المالية ومدى تحقيقها للتوازن المالي. يكون التشخيص المالي فعالا عند دراسة الجوانب المالية سواء الداخلية أو الخارجية للمؤسسة، حيث يتمكن من خلاله المشخص من التعرّف على الوظيفة الحقيقة في أبعادها الاقتصادية والمالية، ويعمل على تحليل الاخطار وتقييم مستوى أداء المؤسسة، قصد معرفة وتحديد الخيار الاستراتيجي الّذي ستتبناه المؤسسة من أجل تحقيق أهدافها.