الجزائر

التشاركية ورفع الحواجز من أجل «الثورة التنموية»



نظمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لقاء بمناسبة اليوم الوطني للبلدية، حيث جرت مراسيم الاحتفال برعاية رئيس الجمهورية. وحضر الطاقم الحكومي و»أميار» 1541 بلدية بالوطن، إلى جانب رؤساء المجالس الشعبية الولائية، تم فيه الكشف عن إصرار الدولة على تجسيد الرؤية الجديدة المبنية على الفلسفة التشاركية في التسيير المحلي، ورفع الحواجز البيروقراطية أمام المجالس البلدية، لتمكينها من استحداث الثروة والتخفيف من أعباء الخزينة، بما يخدم المرحلة المالية الحرجة التي يمر بها العالم والجزائر جزء لا يتجزأ منها.وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، سرد في كلمته أمام ممثلي الشعب في المجالس البلدية والولائية، تاريخ مسيرة البلدية، متطرقا إلى الصعوبات التي واجهت بلادنا بعد الاستقلال، في تسيير الشأن المحلي بعد رحيل المستعمر، ومنه رفع التحدي في 1967 باستصدار أول قانون للبلدية، معرجا على الظروف التي مرت بها البلاد، خاصة خلال العشرية السوداء التي أكلت الأخضر واليابس، وسقط في ميدان الشرف العديد من المنتخبين المحليين، وهم يقومون بالواجب الوطني وعدم ترك الدولة تسقط حينها.
وقال الوزير بدوي في اللقاء الذي نقل على المباشر عبر شاشات الربط الإلكتروني، أنه بفضل المصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية، تحولت الأنظار إلى معركة التنمية واستكمال البناء المؤسساتي، وتحسين الأداء، حيث تم من خلال التعديل الأخير للدستور دعم تسيير الشأن المحلي، بواسطة تكريس مبدأ المقاربة التشاركية، والحث على جعل «المواطن فاعلا» في هذه الفلسفة التسييرية الجديدة، سواء فرديا أو عن طريق ممثليه من المنتخبين والمجتمع المدني، مبرزا الدور الكبير الذي أولته الدولة لتقريب المرفق العام من المواطن، لتخفيف الوثائق الإدارية ورقمنتها وعصرنتها.
وذكر السيد بدوي أن الدولة سائرة في دعم التنمية المحلية، حيث تم خلال 2018 تخصيص 100 مليار دينار لدعم المشاريع المحلية، داعيا إلى الاستعداد لتجسد الرؤية الجديدة، المتضمنة التفتح على الشركاء، لدعم الاستثمار المحلي واستحداث الثروة، وأن المواطن يعلق آمالا كبيرة على المجالس.
كما أعطى وزير الداخلية توجيهات للأميار بالتفتح على وسائل الإعلام، ومد القائمين عليها بالمعلومة المفيدة.
أسرة الجماعات المحلية تكرم رئيس الجمهورية
للإشارة، تضمن جدول أعمال اللقاء، تكريم رئيس الجمهورية من طرف المجالس البلدية، عرفانا له بالدور الكبير الذي لعبه في بناء الدولة،
وتسلم التكريم نيابة عن الرئيس بوتفليقة، الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد حبة عقبي. وتم أيضا عرض فيلم وثائقي حول مسيرة البلدية، وكذا تكريم عائلات شهداء الواجب الوطني ضحايا الإرهاب من رؤساء المندوبيات التنفيذية وعمال الجماعات المحلية، بالإضافة إلى بعض المنتخبين السابقين، إلى جانب التوقيع على إصدار طابع بريدي يحمل شعار اليوم الوطني للبلدية، وكذا التوقيع على إنجاز متحف للبلدية، كما استمع الحضور إلى محاضرتين الأولى حول المرفق العام والتحديات، والثانية حول الديمقراطية التشاركية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)