لقد أصبح من المؤكد في عالمنا المعاصر بأنه لا يمكن لأي شعب أو لأية أمة أن تعيش بمعزل عن العالم، تلك حقيقة باتت مؤكدة علميا وفلسفيا وفكريا، ذلك لأن ( الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، ولأن التواصل والاتصال بين بني البشر، يمثل ركنا أساسيا في عملية الحياة بأكملها، ويقع في صميم مختلف العلاقات الاجتماعية، والاقتصادية والفكرية، ولذلك أصبح من المحتم على البشرية جمعاء، أن تقيم علاقات فيما بينها، وأن تتواصل بشتى الوسائل.
ثم إن طبيعة شبكات الاتصال، التي قد تنشأ بين البشر، وما قد تتخذه من أشكال تبليغ وطرق تحادث، وما تتوصل به من فعاليات، فيما بينها هي التي ستحدد بدرجة كبيرة فرص التقارب فيما بين أفراد المجتمع، من جهة، وفرص اندماجهم فيه من جهة ثانية، لكن الأكيد أنها قد تقرر إمكانية الحد من ذلك التوتر المريب، الذي هو مرض العصر كما يقال، أو ما نسميه الآن بحل لمشكل النزاعات والخصومات، التي تحدث بينهم لأسباب عديدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الحاجة بوفريوة
المصدر : التعليمية Volume 6, Numéro 2, Pages 123-133 2016-12-01