تدين الأمة عموما في هذا العصر إنما هو بمظهر الدين دون جوهره، تحافظ على الصلوات دون تحقيق نتائجها التي يدل عليها قوله تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر). وتصوم رمضان كل عام دون أن تحقق فوائده في التربية على خلق الصبر والتحكم في الشهوات والعواطف، والتضحية بها. وتقرأ القرآن وتحفظ السنة وتردد السيرة، بالرؤية العاطفية، بلا فهم وتفقه وعبر، وإن فهمت لا تقدر كيف تسقطها على الواقع، وتترجمها في الحياة. وقد يبرر التباطؤ في ذلك بتأويلات عدة ليس لها أي أساس من الصحة. بل قد يصبح تدينها في صورة تسيئ إلى سمعة الإسلام عند أعدائها، حتى في حال كونها مظلومة من قبلهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/04/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حمزة عبدالله المليباري
المصدر : الإحياء Volume 6, Numéro 1, Pages 167-172