التدخل الغربي في ليبيا وصفة لكارثة توسيع الفوضى إلى الجزائر

أطلق أمس، أليستر كروك، وهو وكيل سابق لجهاز المخابرات الخارجية البريطانية، ودبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، صافرة الإنذار من خطورة شن حرب غربية على ليبيا، محذرا من أنها ”وصفة لكارثة توسيع الصراع إلى الجزائر”. وحذر الدبلوماسي الأوروبي أليستر كروك، الجزائر من أي حرب محتملة على ليبيا بدعوى محاربة تنظيم ”داعش” الإرهابي، مؤكدا أن ”الحرب في ليبيا، من شأنها أن تضع دولتي الجزائر وتونس في بؤرة الخطر”.وأضاف أن حماس الغربيين في الآونة الأخيرة للذهاب إلى الحرب في ليبيا بحجة قتال تنظيم ”داعش”، ستكون له نتائج كارثية على كل دول شمال إفريقيا، موضحا أنه من غير الممكن في الوقت الحالي تحديد المناطق الليبية التي تنتشر بها قوات التنظيم الإرهابي، ولا تحديد الجهات التي تعمل لصالحه أو ضده. وأكد أن ”كل ما سيفعله الغرب إذا ما هاجم ليبيا، هو زعزعة استقرار الدول الثلاث المحيطة بها، وتوسيع الصراع إلى كامل المنطقة المغاربية”. وأوضح كروك الذي كان عميلا سريا لدى المخابرات الخارجية البريطانية، في مقابلة نشرتها قناة ”روسيا توداي”، أن الوضع في ليبيا التي أصبحت ”منطقة خارجة عن القانون”، يختلف كثيرا عن نظيره في سوريا، حيث نظام بشار الأسد لازال موجودا، ويوفر الحد الأدنى من الوجود السياسي والأمن المركزي، محذرا بالقول ”إنها ليست وصفة للنجاح، إنها وصفة لكارثة، ففي الواقع إنها وصفة لتوسيع الصراع إلى الجزائر وتونس”. ومعروف عن أليستر كروك انتقاداته للقصف الجوي الذي شنه التحالف الدولي في سوريا، حيث قال مؤخرا إنه لا يؤثر في ”داعش”، مضيفا أن ما يقوم به التحالف الدولي يتسبب في قتل المدنيين، وأنه لا يصيب أحدا من مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابي، وذلك لأنهم لا يسيرون في جماعات، ولكنهم يختلطون بالناس في الأماكن المعمورة ويختبئون فلا يصابون بأذى.