التحول الروسي الجديد وضع القذافي في عزلة الناتو يقصف طرابلس وزوجة العقيد تستغيث

قصف حلف الناتو العاصمة طرابلس لليوم الخامس على التوالي، صباح أمس، مكثفا الطلقات على إقامة العقيد القذافي، في وقت تخلت عنه روسيا ''الصديقة'' لتلتحق بركب الدول الغربية المتحالفة ضد النظام الليبي.
وكانت روسيا، قبل قمة الثمانية التي انعقدت، نهاية الأسبوع، بدوفيل الفرنسية، تندد بقصف الناتو، وتدعو إلى الحل السياسي. وقال الرئيس الروسي، مدفيدف، من فرنسا، إن القذافي ''فقد الشرعية''، متخليا هكذا عن الوساطة التي كانت تقوم بها روسيا في الأيام الأخيرة، قصد وقف إطلاق النار وتمكين المتناحرين من فتح باب الحوار.
وأكد الرئيس الأمريكي، أوباما، من جهته، على ضرورة ''إنهاء العمل'' بليبيا، داعيا القذافي إلى الرحيل ومدعما للموقف الفرنسي - البريطاني الذي كان أكثـر تطرفا في شن الحرب الشاملة على ليبيا.
ونقلت الوكالة التونسية، أول أمس، خبر عبور 43 شخصية ليبية، عسكرية ومدنية، نقطة بن قردان في اتجاه تونس. وأشار المصدر إلى أن العساكر المتخلين عن القذافي يحملون رتبا عالية في الجيش الليبي.
وأطلقت حرم العقيد، صفية القذافي، صرخة استغاثة، هاجمت فيها حلف الناتو الذي قتل ابنها سيف العرب وثلاثة من أحفادها، وتمنت لو كانت إلى جانبه يوم اغتيل، في تصريح لـ''سي أن أن''. ووصفت حرب الناتو بـ''جرائم حرب''. كما أضافت: ''إن أبنائي مدنيون، فلماذا استهدفوا؟''. وقالت إن الحلفاء ''يقتلون الشعب الليبي ويسيئون إلى سمعتنا... لكن التاريخ سينصفنا''.