إن كل المجتمعات تخضع لتحولات سواء أكانت إجتماعية، إقتصادية أو غير ذلك ونفس الشيء بالنسبة للمجتمع الجزائري
بصفة عامة بما فيه المدينة الصحراوية بصفة خاصة، وهذه التحولات تتمظهر في الجانب العمراني والتخطيط لهذه المدن، حيث
ازداد الحزام العمراني في الكثير من المدن الصحراوية توسعا، وتوسعت معه الأحياء السكنية، وقد تم تصميم هذه السكنات والأحياء
في أغلبها بوضعية مختلفة تماما عن الطراز المعماري التقليدي، كما تتمظهر هذه التحولات في الأفراد من خلال ثقافة الأسرة،
العلاقات التفاعلية بين الأسر وأيضا على مستوى الهوية الثقافية والإنتماء في القيم التي يمتلكونها مع العلم أننا في عصر تسوده
وسائل الإعلام والاتصال المتطورة وعصر السرعة حيث أصبح العالم أجمع مجرد قرية صغيرة، ضف إلى ذلك مواقع التواصل
الاجتماعي والجيل الثالث من الهاتف النقال...الخ، كلها عوامل تؤدي بالفرد إلى التخلي تدريجيا وتلقائيا من قيمه ومبادئه التي نشأ
عليها والسعي وراء الجديد دون مراعاة للأبعاد الثقافية والحضارية لمجتمعنا وهنا نقصد المدينة الصحراوية، مع الابتعاد عن العنف
بكل أشكاله و البحث عن قيم الوسطية والتسامح والتعاون والتكامل مع الآخر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حمداوي عمر - عجاس سهام
المصدر : مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية Volume 7, Numéro 22, Pages 273-286 2015-03-03