الجزائر

التحقيقات تنفي فرضية العمل الإرهابي في قضية مركز بريد باش جراح



التحقيقات تنفي فرضية العمل الإرهابي في قضية مركز بريد باش جراح
أغلقت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الملف القضائي المتعلق بعملية السطو المسلّح التي طالت مركز بريد باش جراح في العاصمة قبل خمس سنوات، وذلك بعد عديد التأجيلات التي عرفتها القضية التي انطلق التحقيق فيها على أساس أنها عملية إرهابية.وأصدرت محكمة الجنايات برئاسة القاضي عمراني عبد النور حكما يقضي بادانة خمسة متهمين بعقوبة خمس سنوات سجنا مع تبرئة ساحة متهم آخر.الحكم لم ينل رضى أحد المتهمين الذي مثل للمحاكمة بموجب اجراءات الاستدعاء المباشر قبل أن يجد نفسه مودع رهن الحبس وخرج من القاعة وهو يشيد بالأعمال الارهابية لتنظيم "داعش".وقضى المتهمون في قضية الحال ما يقارب خمس سنوات رهن الحبس المؤقت ما جعل بعضهم يدخل في اضراب عن الطعام احتجاجا على تأخير المحاكمة.وانطلقت التحريات في القضية على أساس فعل إرهابي طال مؤسسة مصرفية بالنظر إلى طريقة تنفيذ الجريمة غير أنه تبين أن الفاعلين هم أبناء حي باش جراح، على رأسهم المكّنى "البومة" الذي تم توقيفه على أنه العقل المدبر للجريمة التي تعود وقائعها إلى تاريخ 13 فيفري 2011.عندما نفّذت عصابة مدجّجة بالأسلحة البيضاء عملية سطو على مركز بريد باش جراح استهدفت مبلغا ماليا قارب 100 مليون سنتيم، وبعد معاينة مسرح الجريمة من قبل المحققين ورفع البصمات، تبين أن عدد افراد العصابة هو ستة أشخاص اقتحموا مركز البريد وخربوا كل شبابيكه ثم توغلوا داخله واستلوا على المبلغ المالي المذكور، بالإضافة إلى أختام وحواسيب ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.وأكد عون الأمن المدعو "ق.ع" خلال سماعه من قبل مصالح الشرطة أنه وخلال تواجده بقاعة الانتظار دقائق قبل الاعتداء،سمع صراخا داخل المركز، وعندما قصد المكتب لتقصي الأمر اعترض طريقه شخص أشهر بوجهه خنجرين من الحجم الكبير، ليلتحق به شخص أخر.أما "ص.م" قابض مركز البريد، فأفاد بأنه وبعد وصوله إلى مقر عمله شرع في تسليم الأموال لأعوان الشبابيك، وبعد فتح أبواب مركز البريد أمام الزبائن سمع صراخا ينبعث من القاعة لتلتحق به إحدى الموظفات تستنجد به وتخطره بهجوم مجموعة أشخاص على المركز، ما جعله يسارع لإغلاق الباب، غير أنه لم يتمكن من ذلك بعدما وجد باب المركز محطّما.ومن خلال عرض صور المشتبه فيه على عون أمن تعرف على المدعو "ب.ي" المكنى "البومة"، مؤكدا أنه من أشهر في وجهه خنجرين وحاول الاعتداء عليه، غير أن الأخير وبعد توقيفه نكر ما نسب إليه وصرح أنه سمع صفارة إنذار تنبعث من مركز البريد خلال تواجده في منزله العائلي، وبتفقده المكان سمع جيرانه يتحدثون عن إقدام كل من "ب.ع" و"ي.ف" المكنى "كاكي" وجاره "ي.ل"، على السطو على مركز البريد، ليتم توقيف باقي المشتبه فيهم، واعترف"ي.ف" خلال التحقيق أنه شاهد المدعو "ب.ع" ملثم الوجه ويحمل قضيبا حديديا، يتجه نحو سوق باش جراح، غير أنهم وبمثولهم أمام العدالة أنكروا كل اعترافاتهم السابقة.للإشارة، سبق أن كُيّفت وقائع القضية على أساس جنحة وأحيل المتهمون على محكمة حسين داي التي قضت بعدم الإختصاص، وهو ما أيّده مجلس قضاء الجزائر، لتطرح القضية على قاضي التحقيق الذي أرسل مستندات القضية إلى النائب العام وكيفت غرفة الإتهام الوقائع على أساس جنائي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)