التحضير جارٍ لإطلاق البطاقية الوطنية للفنان

أكد ميسوم لعروسي رئيس لجنة صياغة قانون الفنان ل"المساء"، أن التحضير لإطلاق البطاقية الوطنية للفنان جار، والتي استحدثها القانون الأساسي للفنان الذي صدر مؤخرا، مشيرا إلى أن أهميتها تتمثل في كونها بنك معلومات خاصا بالفنانين الجزائريين. ويمكن، بفضلها، بناء سياسات ثقافية، وتحديد الفئات وكذلك التوزيع الجغرافي لهم، وغيرها من المعطيات التي تخدمهم.ولإثراء البطاقية الوطنية للفنان، أوضح لعروسي أن هذه المعلومات يتم نهلها من طالب بطاقة الفنان، والتي، بدورها، ستتقاطع مع المعلومات الموجودة في الضمان الاجتماعي. وهذا الأمر سيكشف عن عدد المنتسبين لصندوق الضمان الاجتماعي، وحتى بقائمة اسمية؛ ما سيسهّل حياة الفنانين المنتميين لهذا الصندوق.
وأكد المتحدث أنه يتم الاحتفاظ بالرقم التسلسلي للبطاقة الأولى للفنان، لكن تمر عبر عملية التحيين بمعلومات أخرى على ضوء قانون الفنان الجديد، وذلك لتسجيل كل مبدع في البطاقية الوطنية للفنان؛ تفاديا لأيّ خطأ قد يحدث عند تسليم هذه الوثيقة.
وكشف لعروسي عن أن هذه الآلية من شأنها أن تفصل بين الفنانين الحقيقيين والدخلاء منهم؛ فعملية الغربلة المتوقَّعة ستكون فاعلة؛ فبطاقة الفنان مدة صلاحيتها خمس سنوات قابلة للتجديد، وربما في المرحلة السابقة التي كان هدفها الأول هو إحصاء الفنانين، لم تكن هناك آليات لذلك، وكانت بمثابة بداية؛ لذلك لم تكن عملية الغربلة.
وأضاف المتحدث: "اليوم، حُدّد عمر بطاقة الفنان بخمس سنوات قابلة للتجديد؛ بمعنى أن الشخص الذي ليس له أحقية في التجديد، لن يأخذ بطاقة الفنان". وبخصوص تحدي المستحقات المالية لعمل الفنان، أكد ميسوم لعروسي أن المقابل الفني يكون نقديا أو عينيا، يتقاضاه الفنان مقابل نشاطه، على أن يكون مناسبا، وفقا لما ورد في القانون الأساسي للفنان، موضحا أنه لا يوجد سقف لهذا المقابل، بل يحدده سوق أيّ مجال فني.
ودعا المتحدث في الأخير، كل الفنانين الجزائريين إلى الانتساب لصندوق الضمان الاجتماعي، وإيداع ملف لنيل بطاقة الفنان بعد صدور قانون الفنان ومعرفة الآليات التي أتى بها، والتي تصبّ ضمن اهتمام وانشغالات الفنانين. والأكثر من ذلك، تنظيم عملهم بشكل واضح.