الجزائر


التحدي
الإقبال غير المتوقع للناخبين على صناديق الاقتراع، هو رسالة واضحة من الشعب الجزائري لكل من راهن على المقاطعة أو العزوف الشامل.
كما أنه رسالة واضحة لرئيس الجمهورية بالتأكيد له أن رسالته وصلت وفهموها جيدا، وكانت حافزا للخروج بكثافة لأداء الواجب، رغم كل الانتقادات التي وجهوها لأداء النواب في العهدات السابقة.
لقد جدد الجزائريون، أمس، في تصريحاتهم لوسائل الإعلام، وعن قناعة، تعلقهم برئيسهم وقالوا إن خطاب الرئيس بوتفليقة وما تضمنه من نداء الوطن هو الذي دفعنا للتوجه إلى مكاتب الاقتراع دون تردد.
ثم أن نسبة المشاركة (42.90 بالمائة) مقارنة بنسبة المشاركة في تشريعيات 2007 (35.67 بالمائة) تؤكد أن الشعب الجزائري قادر على صنع المعجزات وبإمكانه أن يخلط حسابات ويجهض مؤامرات من يتآمرون على وحدة الجزائر وسيادتها.
ففي الوقت الذي كان فيه الكثير يتوقع نسبة مشاركة أقل وعزوفا كاملا، حتى أن البعض حضر سيناريوهات شبيهة بما جرى في بعض البلدان العربية فيما سمي عبثا ب''الربيع العربي''، فإن الرد كان واضحا وصريحا بأن موقف الجزائريين كان دائما موقفا سياديا، وبأنهم لا ينصاعون لإيعازات الخارج مهما كانت المغريات والدوافع، لأن مصلحة الجزائريين تهون أمام المصلحة الكبرى لوطن اسمه الجزائر.
وهذا هو تحدي الجزائريين في الظروف الصعبة لمن لا يعرفهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)