قالت صحيفة "المناضل" المغربية إن التحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني يهدف الى نهب ثروات وموارد القارة الافريقية، مؤكدة على ضرورة توسيع جبهة الممانعة ضد التيار الجاري لتقوية هذا التحالف، وغرسه شعبيا للتسويق على انه مقبول لدى المغاربة.وجاء في افتتاحية الصحيفة، تحت عنوان "تمتين التحالف بين الكيان الصهيوني والنظام المغربي وواجبات مناهضيه"، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لترسيم التطبيع المخزني-الصهيوني يوم 22 ديسمبر 2020، أن وتيرة التطبيع تسارعت بشكل كبير لتمتين العلاقات الشاملة بين الطرفين في كل المجالات.
وأشارت في السياق الى مصادقة مجلس النواب المغربي منذ ايام على مرسومين بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري الموقع في 21 فبراير 2022، والثاني حول الخدمات الجوية بين حكومة المملكة المغربية والكيان الصهيوني الموقع في 11 أغسطس 2021.
وأكدت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والمخزن المغربي لأنها "علاقات قديمة"، بل الامر يتعلق بتحالف استراتيجي بين نظامين، مندرج في استراتيجية كبرى تهدف الى غزو القارة الافريقية لنهب ثرواتها ومواردها.
والأدهى، وفق الصحيفة، هو استمرار المخزن "في التأكيد على تلك العلاقات مع كيان يقتل شعبا منتفضا"، لافتة الى أنه بعد شهرين من اندلاع انتفاضة حي الشيخ جراح بالقدس، حل رئيس الأركان الصهيوني في زيارة عمل للرباط، التقى خلالها كبار المسؤولين العسكريين بالمغرب.
كما نبهت الصحيفة الى أن التطبيع في المغرب لم يعد رسميا فحسب، بل يجري لغرسه شعبيا وجعله مقبولا، عن طريق "استعمال وسائل الإعلام وأشكال التبادل الثقافي والعلاقات بين الجامعات وتشجيع السياحة، وتصوير العلاقات بين النظامين على أنها تخدم مصالح البلاد".
وأبرزت في السياق، الرفض الشعبي في المغرب للتطبيع، "رغم قمع وخنق أي رأي مناهض للاتجاه الرسمي للدولة المغربية"، مستدلة بالاحتجاجات المناهضة للتطبيع والتي تفضح الدعاية الرسمية للمخزن بخصوص "قبول" المغاربة للتطبيع.
واعتبرت الصحيفة ذاتها أن ما يروج له المخزن من أوهام، "سقطت تحت محك الجرائم المشينة التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وما تستثيره من انتفاضات شعبية، خصوصا بعد تشكيل حكومة جديدة فاشية صهيونية، قد تعطي للاستيطان أبعادا خطيرة، وما يوازيها من تهجير الفلسطينيين والاغتيالات الميدانية وهدم البيوت".
واسترسلت تقول: "آنذاك ستنكسر ازدواجية النظام المغربي، بين تحالفه الاستراتيجي مع الكيان المغتصب و ادعاء مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني".
وشددت صحيفة "المناضل" على أن القضية الفلسطينية "قضية تصفية استعمار استيطاني يواجهه الشعب وعموم جماهير المنطقة بمقاومة وطنية، ومن الواجب على الجميع أن يبقي تلك المشاعر متقدة، وتوسيع الجبهة التي تسير ضد التيار الجارف الجاري لتقوية التحالف بين الكيان الصهيوني والنظام المغربي".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2022
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz