دخلت التحالفات الحزبية في دار الشيوخ منحى أخر ، فبعدما كان متوقعا أن الأمور قد حسمت ظهرت بوادر انشقاقات داخل الأحزاب خاصة التي تحصلت على الحصيلة الأكبر على غرار "الارندي" الذي بدا يتراجع عن تحالفه مع "الافلان" بعدما فرضت بعض الشروط من طرف الافلان والتي رآها مترشحو قائمة الارندي لا تخدم مستقبلهم كون تقسيم الكعكة لم يعجبهم مما اضطروا إلى لعب ورقة الانسحاب...
من جانب أخر جبهة المستقبل تريد أن تكون لاعبا أساسيا في اللعبة مثلها مثل جبهة التحرير حيث أن بعض المصادر المقربة من الحزب تؤكد أن أصحاب المقاعد الثلاثة يريدون اللعب على حبلي حركة الوفاق الوطني وحزب الارندي وذلك لفرض شروطهم وهي استلام رتبة النائب الأول للمير إضافة إلى استلام إحدى فروع البلديات...
إضافة إلى ما قيل، يرى بعض المتتبعين للشأن المحلي أن بلدية دار الشيوخ ستصل إلى حالة انسداد نظرا لتقديم المصالح الشخصية على حساب مصلحة المواطن حيث معظم المنتخبين دخلوا في معركة شرسة من اجل افتكاك رئاسة البلدية مهما تكن الظروف ومهما تكن المبالغ المالية التي تعرض عليهم خاصة الأحزاب التي تحصلت على ثلاث مقاعد ومقعدين كون أنها هي التي ستحسم الأمور في اختيار رئيس للبلدية...
حزب حركة الوفاق الوطني لم يستسغ لهذه اللحظة انه لم يتحصل على رئاسة البلدية رغم انه ضخ أموالا كثيرة ولعب على عاطفة العروشية ورغم نجاحه بستة مقاعد وانضمام حزب عهد 54 له إلا انه بقي يراوح مكانه ، هذه الوضعية لم تعجب متصدر القائمة الذي أراد إيجاد مخرج ، فهو ينتظر معجزة من دولة الرئيس بوتفليقة في أن يصدر مرسوما يلغي به نسبة 35 بالمائة التي كانت سببا في عدم اعتلائه منصب المير...
السيناريو الأقرب إلى التنفيذ على ارض الواقع هو انضمام جبهة التحرير إلى حركة الوفاق الوطني بشرط أن تكون رئاسة البلدية للوفاق الوطني والنيابة الأولى لجبهة التحرير وبذلك يخرج الارندي وجبهة المستقبل خاليتا الوفاض... ورغم أن يوم الفصل 13 ديسمبر هو اليوم الموعود الذي ستلعب فيه المصالح الضيقة لعبها حيث أن أعضاء المجلس الشعبي البلدي سيلتقون فيه لتعيين رئيس للبلدية وذلك تطبيقا ، للمادة 80 من قانون الانتخابات الجزائرية التي تفرض على القوائم التي لم تتحصل على خمسة وثلاثين بالمئة بتقديم مترشح ليتم بعدها إجراء انتخاب داخلي سري ويعلن بعده "الرئيس" ويتعلق الأمر بالمترشح الذي تحصل على الأغلبية المطلقة في الأصوات وفي حالة عدم حصول أي مترشح على الأغلبية من بين المترشحين بالمرتبة الأولى والثانية يجري دور ثاني خلال الثماني والأربعين ساعة الموالية ويعلن فوز المترشح الحائز على الأغلبية من الأصوات وفي حالة تساوي الأصوات يعلن الفائز برئاسة المجلس الأصغر سنا ولتكون المفاجئة وهي انه و لأول مرة تعتلي سيدة منصب رئيس بلدية دار الشيوخ ولينقلب السحر على السحرة...
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سليمان قاسم
المصدر : www.djelfa.info