قال وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، أمس، إن الوضع في الصحراء الغربية، "خاصة التطوّرات التي شهدناها مؤخرا يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر"، مشيرا إلى أنه "بالإضافة إلى المحاولات لفرض سياسة الأمر الواقع على أراضي عضو مؤسس لمنظمتنا، أدت التجاوزات المسجلة على مدنيين في منطقة الكركرات إلى فرض تحديات جدية من شأنها تقويض حالة السلم والأمن في المنطقة برمتها".وسجل بوقدوم في كلمة له في الاجتماع التحضيري لأشغال الدورتين 13 و14 غير العاديتين لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي، أن هذه التطوّرات في ملف الصحراء الغربية "تحدث في وقت يتعرض فيه المسار السياسي للأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية لحالة جمود غير مسبوقة، أدت إلى تفاقم معاناة الشعب الصحراوي في ظل غياب آفاق مفاوضات سياسية جدية لمواصلة العمل لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".
وفي هذا السياق أكد وزير الشؤون الخارجية، أن الجزائر تسجل "ببالغ الأسف" تجدد بؤر التوتر المسلح في القارة الافريقية وكذا المحاولات المتكررة لتغييب دور الاتحاد الافريقي ومنعه من الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به فيما يخص قضايا إفريقيا. وأضاف وزير الشؤون الخارجية أنه "أمام هذه التطوّرات الخطيرة لا يمكن لمنظمتنا القارية التي كان لها الدور البناء في إعداد واعتماد مخطط التسوية الاممي أن تظل مغيبة"، داعيا مجلس السلم والأمن الافريقي إلى تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه، عملا بنص بروتوكول إنشائه بعد الإخفاق الكامل لآلية الترويكا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/12/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س س
المصدر : www.el-massa.com