الجزائر

التجار يطلبون المساعدة



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
يناشد التجار الممارسون على مستوى السوق المغطاة وسط مدينة عين الدفلى، جميع السلطات المحلية، بما فيها مسؤول الهيئة التنفيذية، التكفل بوضعيتهم عقب مرور عدة أشهر على حادثة تعرض هذا المرفق العمومي لحريق مهول أتى على الأخضر واليابس، مما جعلهم يواجهون متاعب حقيقية جراء الخسائر المادية التي تكبدوها. ورغم نقل انشغالهم لكافة المسؤولين الذين وعدوهم بالمساعدة، غير أن شيئا لم يتحقق على الأرض، وفق ما أكده ممثلون عن المعنيين.
يتطلع عشرات التجار المنكوبين للفت اهتمام السلطات المحلية والولائية لوضعياتهم التي باتت مهددة بالإفلاس، بعد ما احترقت السلع التي كانوا قد جلبوها من ملابس جاهزة، وبعد أن كانوا يمنون النفوس كثيرا، وكلهم أمل في الظفر بأرباح قد تساعدهم على مواصلة نشاطاتهم التجارية والتكفل بانشغالات ومصاريف أفراد عائلاتهم، تفاجأوا ليلة ال 22 من أفريل الماضي، بحريق مهول عصف بكل تلك السلع وأخرى، جراء شرارة كهربائية ناجمة عن تماس بين الأسلاك بفعل الرياح الهوجاء التي شهدتها تلك الليلة، واستيقظ هؤلاء التجار على وقع خسائر أحالت الكثير منهم على دفع فاتورة الديون إلى اليوم، بينما قال بعضهم، إنهم لا زالوا يعانون من تداعيات الاستدانة، جراء اقتنائهم السلع بكميات بلغت قيمتها حسب بعضهم عشرات الملايين، لتتحول تلك السلع إلى رماد في لحظات.
أمام هذه الوضعية وكحل استعجالي، مكنتهم السلطات المحلية من استغلال فضاء قاعة "الشيخ عبد الحميد بن باديس" وسط المدينة لمواصلة نشاطاتهم، غير أن موقعها لم يكن بوسعه استقطاب الزبائن على النحو المرغوب، مما كرس كسادا ملحوظا وتراجعا في المبيعات مقارنة مع الفترة التي سبقت الكارثة، حتى أن بعض المعنيين لا زالوا عاطلين عن العمل نتيجة ضعف القدرة الشرائية وعدم القدرة على اقتناء السلع والعجز عن مجابهة التكاليف، بينما تحول بعضهم مرغما لتجارة الخضر والفواكه على مضض استجابة لمطالب الأفراد الذين يعيلونهم، وأكد كل من تحدثوا ل«المساء"، أن تجار الجملة يرفضون التعامل معهم من خلال عدم تمكينهم من السلع عن طريق القروض كسابق عهدهم، خوفا على مصالحهم.
ذكر المعنيون أنهم نقلوا انشغالهم للسلطات الولائية في أكثر من مرة دون أن تلقى شكاويهم استجابة، بينما تلقوا وعودا بالنظر في مشكلتهم التي تؤرقهم فعلا، وعلى هذا، فهم يجددون مناشدتهم المسؤولين مساعدتهم على الخروج من الأزمة والعودة إلى نشاطهم السابق، من خلال ترميم السوق من جهة، وتمكينهم من أية مساعدة تجعلهم يقفون على أرجلهم في مجال تجارة ألفوا ممارستها منذ عقود.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)