البيع والشراء يدخل المزاد العلني للبطولة المحترفة والأدلة غائبة

بدأ العد التنازلي لنهاية بطولتي الرابطة المحترفة الأولى والثانية موبيليس، وازداد التنافس بين الفرق لتحديد معالم البطل وهوية الفرق النازلة، وبدأت معه أعمال الكولسة تفعل فعلتها خاصة بالنسبة إلى بطولة الرابطة الأولى، أين طفت أمور جديدة على السطح عقب مواجهتي جمعية الشلف واتحاد الحراش ومولودية الجزائر أمام وفاق سطيف، جعلت العام والخاص يجزم بأن البطولة الوطنية تتجه بخطى ثابتة نحو الهاوية. يأتي هذا في ظل غياب القائمين بشؤون الكرة الجزائرية المنهمكين بأمور أخرى. القبضة الحديدية بين مدوار الناطق الرسمي باسم جمعية الشلف والحاج كمال المناجير العام لاتحاد الحراش جعلت العام والخاص يجزم بأن البطولة تحولت إلى "سوق"، ففي الوقت الذي وجّه فيه الحاج كمال تهما لمدوار مفادها أن الأخير اتصل به وطلب منه ترتيب مباراة الجولة الثالثة والعشرين، جاء رد مدوار الذي قال إنه لا يحتاج لترتيب مباراة يلعبها فريقه في عقر الديار، وطالب مناجير الحراش بإرجاع ما سماه "العربون" للفرق التي طلبت منه الإطاحة بالشلف.لغة البيع والشراء لم تقتصر على مواجهة الشلف فقط بل انتقلت العودة بعدها إلى مواجهة مولودية الجزائر ووفاق سطيف وقطعت التصريحات النارية لرئيس وفاق سطيف حسان حمار دابر الشك باليقين عندما أعلنها أمام عدسات التلفزيون بأنه سيساعد جمعية الشلف في مواجهة الجولة المقبلة من البطولة على حساب مولودية الجزائر التي لم يتحل أنصارها بالروح الرياضية، إذن بيع وشراء المباريات اتخذ من البطولة الوطنية مرتعا له، وجاءت تصريحات رؤساء الأندية لتقطع دابر الشك باليقين، فأين هو دور الرابطة والإتحاد الجزائري لكرة القدم يا ترى، وهل خمس سنوات ليست بالكافية لإرساء دعائم وقواعد الاحتراف في الجزائر؟- تعددت التهم والأدلة غائبةالعيب في بطولة الجزائر المحترفة لا يكمن في وجود الكولسة والبيع والشراء بل يكمن في غياب التهم، فكم من قضية كان بطلها رؤساء الأندية وتم التستر عنها، فأين قضية شباب باتنة وشبيبة الساورة وقضية نادي بارادو واتحاد البليدة والقائمة لا تزال طويلة.