البومرداسيون مدعوون لمد يد العون للسلطات

بلغت الحصيلة الإجمالية لحالات الإصابة بفيروس كورونا بولاية بومرداس، منذ بداية تفشي الوباء 838 حالة إصابة، 39 حالة وفاة وتماثل 312 حالة للشفاء، حسب ما كشفه الوالي يحيى يحياتن، لدى استضافته ضمن برنامج خاص بالإذاعة الجهوية نهاية الأسبوع المنصرم، مؤكّدا أنّ الوضع الوبائي بالولاية لا يدعو للقلق.بعدما أثنى الوالي على المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف عمال الصحة الذين يواجهون مرضى الفيروس منذ أزيد من 4 أشهر، قال إنّ قطاع الصحة خلال هذه الظروف الاستثنائية لم يسجّل أيّ نقائص، ومجمل الوسائل والمعدات التي يحتاجها مستخدمو الصحة متوفرة بما في ذلك قدرة الاستيعاب في عدد الأسرّة، علما أنّ عمال الصحة بالولاية يصل الى 1658 مستخدم منهم 152 طبيب أخصائي و500 طبيب عام.
وعن عدد الأسرّة الموفرة والمخصصة لمعالجة مرضى الفيروس لفت المسؤول التنفيذي إلى أنّه يبلغ إجمالا 209 أسرة، بنسبة شغل الأسرّة ب 66% بينما هناك 22 سريرا للإنعاش بنسبة شغل تقدر ب18% حاليا و77 % تمثل النسبة العامة لشغل الأسرّة الموجّهة لمعالجة المصابين بفيروس كوفيد19، قائلا إنّ الوضع الوبائي متحكّم فيه، داعيا مواطني الولاية إلى الأخذ بالأسباب وبسبل الوقاية لاسيما ارتداء الكمامات التي تعمل مصالحه بالتنسيق مع عدة فاعلين على توزيع الآلاف منها في كلّ مناسبة.
كما قال يحياتن، إنّه أمر مديرية الصحة والسكان، بتفعيل قاعات العلاج التي تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الجوارية للصحة العمومية للتكفل بالمرضى، مع الاعتناء الخاص بالمصابين بالفيروس المستجد من خلال استقراء أعراض الإصابة لدى الحالات المشتبه فيها وتحويلها مباشرة إلى المصالح المتخصصة بشكل استعجالي.
في هذا الصدد كشف يحياتن، عن إعادة تفعيل قاعات العلاج الموجودة بمناطق الظل وتدعيمها بالطاقم الطبي اللازم لأداء الدور المنوط بها في تعزيز منظومة الصحة الجوارية، متحدثا عن إعادة تهيئة 96 قاعة علاج موزعة عبر إقليم الولاية من تمويل صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية.
جهاز جديد لمخبر الكشف عن كورونا بمستشفى الثنية
الوالي وفي معرض تحليله للوضع الوبائي لجائحة كورونا ببومرداس، كشف عن تعزيز مخبر الكشف عن الفيروس بمستشفى الثنية ملحق معهد باستور، بجهاز جديد للكشف بهدف الرفع من نسبة التحاليل الآنية من 30 فحصا حاليا في اليوم الى 100 فحص، ما يعني مضاعفة قدرات الولاية في عملية الفحص وتقليص مدة ظهور النتائج، "وبالتالي تمكين المصالح الطبية من مواجهة الحالات التي ترد إليها بسرعة وبأريحية أكثر"، يقول الوالي لافتا في مقام أخر إلى أن العمل التضامني منذ بداية جائحة كورونا قد سمح التكفّل ب8 آلاف رب عائلة استفاد من المساعدات العينية، وكذا المالية بالنسبة للبعض مثلما أقرته الحكومة في الإطار التضامن الحكومي مع المتضررين من تدابير الحجر الصحي. تضاف لهم الفئة المحرومة من التغطية الاجتماعية عملا بقرار الحكومة الأخير القاضي بمساعدة هذه الفئة، كاشفا عن أن العملية جارية حتى يتلقوا المنحة خلال الشهر المقبل.
ميناء دلس ... إطلاق عملية تهيئة ملجأ القوس
انطلقت عملية تهيئة ملجأ القوس بميناء دلس، المنتظر منها إعادة الاعتبار لهذا الموقع ذي الرمزية الكبيرة تاريخيا واقتصاديا وسياحيا، حيث أعطت السلطات الولائية بحر الأسبوع المنصرم، إشارة انطلاق العملية تحسينا لظروف عمل الصيادين لاسيما ترقية الصيد التقليدي.
ويضم المشروع الذي أجرت مديرية الأشغال العمومية بشأنه دراسة معمقة نالت المصادقة عليها مؤخرا، تهيئة وتعبيد الطريق على مسافة 200 متر الى مدخل الملجأ، إضافة الى تهيئة الإنارة العمومية وتهيئة منبع مائي بالمكان، له رمزية خاصة بالمنطقة.
كما ينتظر إضافة عمليات تهيئة أخرى مستقبلا تمكّن من رصّ مراكب الصيد فيه مع إمكانية استغلاله سياحيا كذلك، حيث تضم الدراسة أيضا انجاز ميناء صغير أو ملجأ للصيادين وفق المعايير المعمول بها تصل قدرة استيعابه لقرابة 160 قارب صيد بما فيها قوارب الصيد الحرفي بطول 12 مترا، إلى جانب انجاز مرافق أخرى كمسمكة ومهاجع للصيادين، ضمن إعادة إحياء ميناء دلس ذي الطابع الاقتصادي والسياحي بما يساهم في تعزيز التنمية المحلية.