أوضح القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، محمد الشيخ، أمس، أن القمة ال28 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا التي ستعقد يومي 30 و31 من الشهر الجاري، هي قمة متميزة لأن 54 دولة ستحضرها، ميرزا أن المغرب يقوم بعدة مناورات سواء على مستوى الأمم المتحدة وكذا مع الاتحاد الأوروبي للعودة من جديد للانخراط في الاتحاد الإفريقي، بعد أن عاش عزلة كبيرة بعد خروجه من منظمة الوحدة الإفريقية. وأضاف محمد الشيخ، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ليس لها أي اعتراض على انخراط المغرب من جديد في الاتحاد، لكن بشروط تتمثل أساسا في احترام ميثاق الاتحاد الإفريقي وهو شرط أساسي، مؤكدا على أن انخراط المغرب في الاتحاد الإفريقي هو اعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واعتراف بحدودها التاريخية. وأكد ضيف الأولى على أن انخراط المغرب في الاتحاد الإفريقي سيمثل انتصارا قويا للقضية الصحراوية، لكون أن المغرب سيضطر للحضور في الجلسات التي توجد بها جمهورية الصحراء الغربية والمغرب ملزم باحترام ميثاق الاتحاد الإفريقي وهو من شروط انخراطه مجددا في الاتحاد. وأبرز محمد الشيخ أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تعد من الدول التي أسست الاتحاد الإفريقي والتي تلعب دورا بارزا و مهما ومحوريا في إطار هذا الاتحاد. وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه هناك دول قليلة تدعم مسعى عودة المغرب إلى الاتحاد وهو يريد من عودته عن طريق الانخراط من جديد في الاتحاد الإفريقي وضع عراقيل ومشاكل داخل الاتحاد وهو في غنى عنها. واستطرد قائلا أن العالم اليوم توجد به تكتلات قوية والاتحاد الإفريقي في غنى تام عن الانشقاقات وعن الخلافات داخله، لأنه اتحاد قوي بمكوناته وبدوله ويسعى إلى نمو القارة، مشيرا إلى أن نوايا المغرب سيئة في هذا المسعى. وأفاد المتحدث ذاته، أن الاتحاد الإفريقي كلف الرئيس الموزمبيقي الأسبق، جواكيم شيسانو، مبعوثا خاصا للقضية الصحراوية وهو يعمل منذ تعيينه جاهدا من أجل تحقيق السلم ومن أجل أن ينظم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي حر ونزيه، ولديه الكثير من الأنشطة، لا سيما مع الأمم المتحدة، موضحا أن الاتحاد الإفريقي له اليوم تأثير قوي، فهو كتلة اقتصادية وعسكرية قوية وهو يقوم بمساع من أجل أن ينظم الشعب الصحراوي استفتاء تقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة وأن الوحدة الإفريقية راعية كذلك لهذا المسعى. ويتوقع محمد الشيخ الفشل الذريع للنظام المغربي ولمن يدعمه، لاسيما فرنسا في اختتام القمة ال28 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. وعن سؤال حول دور الدبلوماسية الصحراوية، أكد القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، أن الدبلوماسية الصحراوية تعمل في كل الاتجاهات، قائلا: نحن أقوياء بموقفنا وبوجودنا وبعضويتنا لدى الاتحاد ولدينا العديد من الأصدقاء والدول التي لها تأثير ولها وزن قوي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . وبخصوص وضعية قضية الصحراء الغربية لدى الأمم المتحدة، ذكر القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، أنها موجودة منذ 1991 عبر المينورسو التي دورها هو تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي لم يتم بعد، معبرا عن أسفه على أن الأمم المتحدة لم تقم بمسؤولياتها كاملة من أجل تنظيم الاستفتاء، بالرغم من أن جبهة البوليساريو قدّمت تنازلات كثيرة من أجل إحلال السلام و من أجل تنظيم الاستفتاء، و مع تعيين الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، الذي يعرف جيدا ملف القضية الصحراوية، قال محمد الشيخ: نأمل أن يقوم بتحريكه على صعيد أقوى ويعمل جاهدا من أجل إحقاق حق الشعب الصحراوي وينظم الاستفتاء .
تاريخ الإضافة : 24/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليلى ك
المصدر : www.alseyassi.com