الجزائر

البوطي لا يقتل يا… دمشق



البوطي لا يقتل يا… دمشق
في الوقت الذي كان فيه أوباما أمريكا يربت على كتفي مدللته إسرائيل، حيث شرب نخب تل أبيب كقلب أمريكي نابض بالشرق الأوسط، وذلك في تحد لإرادة أعراب يفجرون ويتفاجرون فيما بينهم تحت مسميات حرية الأوطان من جهة وجهاد الأوطان في “الجُعة" الأخرى، في ذلك الوقت المزامن لفرحة إسرائيل وقرحة الأمة العربية، انفجر الخبر عن عالم دمشقي يشارف القرن من العلم والعمر، لقي حتفه صريعا وهو قائم للصلاة والعنوان الكبير للقتل أن طرفي الموت بمنصة المسرح الدموي جعلا من أرواح العلماء والأطفال والعزل بضاعة مقابضها: “البغاء" للأقوى..
بكل معايير لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا طفلا أو شيخا فإن من سفك دم علامة مثل الشيخ البوطي وما يعني العجوز من تقى وورع وأرذل عمر، لا موقع له في الإسلام ولا حتى في معتقدات عبدة البقر، سوى أن ما يجري الآن في دمشق انتهاك صارخ للحضارة وللقيم وللوجود، فالشيوخ قبل أن يكونوا علماء، حصّن دماءهم العرف العام حتى في أعتى النزعات وأقذرها، لكن.. معنا نحن، حيث لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا صبيا أو شيخا، فإن الكل ضد الجميع في حرب على الكل..
مهما كانت الجهة التي أمرت بالقتل وسوقته وضغطت على زناده لتفجر به المنبر قبل الإمام والمأموم، فإن الكل مسؤول أمام دم الشيخ البوطي، جهاديين (؟؟) مفترضين كانوا أو أسدا “منقرضا"، لأن العنوان الآن في محرقة دمشق، لا هوية له سوى أن العلماء يقتلون والنسل ينقرض والنساء ينتهكن والأطفال يفجرون. أما الفاعل المبني ل«الملغوم"، فإنه حرية متنازع عليها بين طرفين كلاهما قاتل متمرس ومحترف و«مغوار" جدا، فبؤسا لأرض يغتال فيها الشيوخ باسم الله أو باسم الحفاظ على الوطن..لأن القتل في النهاية ومهما بررناه واستفتينا مقابضه، لا دين ولا وطن ولا رب له.. فقط حكايته، حكاية “غراب" مارس النبوة مرة واحدة، فعلم “قابيل" كيف يواري حقده وحسده وشريعة القتل فيه..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)