البليدة.. مشاريع هامة مُبرمجة هذا العام

يرتقب أن تتدعّم ولاية البليدة بمشاريع هامة،لأجل تحريك عجلة التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن تماشيا مع توصيات السلطات العليا للبلاد.
يُشكّل مشروع الطريق الاجتنابي المزدوج الذي يربط المدينة الجديدة بوعينان بمنطقة البليدة الكبرى، أهم مشروع مستعجل ستعمل السلطات المحلية على تجسيده، وإدخاله حيز الخدمة خلال السنة، باعتبار أنّه سيضع حدّا لمعاناة المواطنين بفعل الاختناق المروري الذي يؤرّقهم منذ سنوات بالطريق الوطني رقم 29 لا سيما في بلدية الصومعة، إلى جانب مشاريع أخرى هامة لمختلف القطاعات التي ستتعزّز بها الولاية.
ربط رئيس المجلس الشعبي الولائي داود عبد المؤمن أهمية هذا المشروع الذي صدر بشأنه مرسوم تنفيذي في صيف 2022، كونه سيسهّل تنقل المركبات والأشخاص على حدّ سواء، خاصة بالنسبة لبلديات الجهة الشرقية التي شهدت مع مطلع الألفية الثالثة نموا سكانيا كبيرا بتشييد أقطاب سكنية جديدة تضم مئات الآلاف من الوحدات السكنية.
من جهة أخرى، يأمل المستفيدون من السكن بالمدينة الجديدة بوعينان، أن يُجسّد خلال السنة الجديدة مشروع خط السكة الحديدية لفائدة بوعينان والذي انطلقت دراسته في السنة المنقضية، وسيسهّل هذا المشروع تنقّل المستفيدين من السكن لولاية البليدة الذين تم ترحيلهم إلى الجهة الشرقية (أقطاب الصفصاف، سيدي حماد، سيدي سرحان... )
ومؤخّرا، تم منح الأمر بالخدمة لإنجاز محطة برية لحافلات النقل وسط مدينة بوعينان التي يقع مقرها بمحاذاة مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 29، ويفترض أن تنجز هذه المحطة خلال سنة 2024 كما هو الحال بالنسبة للطريق الاجتنابي لفائدة القطب الحضري سيدي سرحان بأعالي بوعينان.
بالإضافة إلى مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 29، ستبدأ خلال سنة 2024 أشغال ربط السكنات الجديدة في مفتاح ( قطبا الصفصاف وحوش الريح) وبوعينان بمحطة فوكة لتحلية مياه البحر، وهذا لتوفير مياه الشرب لما يقارب مليون نسمة بهذه الأقطاب، ممّا سيقضي على أزمة التزوّد بهذه المادة الحيوية خاصة وأنّ فترة الجفاف الأخيرة تسبّبت في انخفاض منسوب المياه الجوفية ومياه الينابيع.
في قطاع الصحة ستعرف السنة الجديدة في البليدة، إنجاز العديد من المصالح الصحية، ستدعم منظومتها الصحية المتميّزة التي تجعل منها قطبا وطنيا هاما، على غرار مستشفى الأم والطفل الذي انطلقت به الأشغال في مدينة بوفاريك، ومستشفى آخر يتسع ل 120 سرير في نفس المدينة، بالإضافة إلى مستشفى يتسع ل 120 سرير سينجز في المدينة الجديدة بوعينان.
في قطاع الرياضة استفادت ولاية البليدة من رفع التجميد عن مشاريع في غاية الأهمية ستنجز معظمها خلال سنة 2024 على غرار ثلاثة مسابح شبة أولمبية في بلديات مفتاح، بوقرة، والأربعاء، وخمس مركبات جوارية في مفتاح، بني تامو، واد العلايق، بوقرة وبوعينان بالإضافة إلى قاعات رياضية في بعض البلديات.
في قطاع البيئة، ستعزّز المؤسّسات العمومية والخاصة الناشطة في مجال رسكلة وتثمين النفايات بمركزين للفرز الانتقائي، وبعد صدور النصوص التطبيقية لقانون الاستثمار، يتوقع عبد المؤمن داود أن يتعزّز النسيج الصناعي بعشرات الوحدات الإنتاجية خلال سنة 2024.
وتم مع نهاية السنة المنقضية، رفع العراقيل عن استثمارات 107 وحدة إنتاجية، وهو ما سيفتح 5000 منصب عمل مباشر بحسب تصريح كمال مولا رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وهو الرقم الذي قد يتضاعف على اعتبار أنّ البليدة جاذبة للمستثمرين ممّا يوفّر مناصب عمل للشباب البطال ودمجهم في المجتمع.
الأمر لا يختلف بالنسبة لمشروع دار الثقافة الذي انتظرته الأسرة الثقافية بفارغ الصبر، والذي اختارت له السلطات المحلية قطعة أرضية في الشارع العتيق " باب الجزائر" وسط مدينة الورود المعروفة بأنّها منطقة للمثقفين والفنّانين لكن مشكلتها في عدم توفر مرافق ثقافية تسمح بصقل المواهب الشابة.
فيما يخصّ المدينة الجديدة فقد تمت المصادقة على مخطّطها الجديد من قبل المجلس الشعبي البلدي ثم المجلس الشعبي الولائي، في انتظار المصادقة عليه من قبل المجلس التنفيذي لولاية البليدة وتحويله إلى مجلس الوزراء، مع الإشارة إلى أنّ هذا المخطّط يتضمّن رفع عدد التجهيزات العمومية الذي يقدّر حاليا ب38 إلى ما يفوق 200 من بينها مرافق ثقافية لتعويض افتقار عاصمة الولاية لقاعات المسرح والعرض والفنّ.