الجزائر - A la une

البلدية سجلت تدهور وضعيتها: 20 مليارا لترميم أربعة أسواق رئيسية جلها بوسط المدينة



خصصت بلدية قسنطينة، 20 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لأربعة أسواق رئيسية قديمة جلها بوسط المدينة، إذ تسجل تدهورا كبيرا في وضعيتها بما يتطلب ترميما وتحديثا لها، فيما أكد «المير» بأن تسيير ملف الممتلكات يسير في الاتجاه الصحيح لاسيما بعد تثمين العديد منها وإيجار عدد منها بأثمان مرتفعة.وأفاد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري في اتصال بنا، بأن المجلس قد برمج ضمن ميزانية هذا العام ترميم 4 أسواق رئيسية قديمة يقع جلها بوسط المدينة، ويتعلق الأمر بسوق بطو «فيرندو» وبومزو وكذا سوق العصر، فضلا عن سوق «محمد الرماش» بحي سيدي مبروك العلوي، حيث يأتي هذا الإجراء بحسب المتحدث، بغرض إعادة الاعتبار للممتلكات المنتجة للدخل.
وتابع بن ساري، بأن هذه الأسواق تقدم حاليا صورة سلبية عن المدينة، حيث تدهورت وضعيتها بشكل كبير مما أوجب إعادة تحديثها وتنظيمها أكثر، إذ لا يعقل أن تظل في مثل هذا الوضع المزري، فقد شرع وفقه في وقت سابق في تهيئة سقف سوق بومزو من طرف مصالح الولاية في إطار تهيئة ساحة لابراش فيما أعادت البلدية إنجاز نظام الصرف الصحي الداخلي، وستعمل ضمن العملية المبرمجة العام المقبل، على تهيئته بشكل أفضل.
وتشير التقارير التي أعدتها هيئة الرقابة التقنية وكذا مصالح الحماية المدنية، والتي اطلعت عليها النصر سابقا، إلى ضرورة إخضاع سوق بومزو إلى التهيئة بصفة استعجالية، إذ لطالما سجلت شرارات كهربائية نتيجة الربط العشوائي بالكابلات فضلا عن تسرب المياه من السقف، كما أوردت الجهات المختصة أن المدخل الذي يقع مقابل باب المجلس القضائي غير مطابق للمعايير الأمنية لاسيما بعد أن تدهورت وضعية سلالمه وفي حال حدوث حريق أو أي حالة طارئة، فإن النتيجة ستكون كارثية بحسب ما أكدته مصالح الحماية التي وقفت أيضا على انعدام تام لأنظمة الإنذار ضد الحرائق أو حتى عبوات إطفاء النيران، علما أن كل المحاولات السابقة لترميم السوق، رغم تخصيص أغلفة مالية، فيما أصبحت النفايات والازدحام والفوضى السمة المميزة للمكان، الذي يعد من أقدم الأسواق المغطاة بالمدينة، إذ تم إنجازه في الثلاثينيات من القرن الماضي، كما يعتبر سوقا تجاريا هاما يقصده الآلاف من المواطنين بصفة يومية، لموقعه الاستراتيجي.
أما فيما يخص سوق فيرندو الواقع بشارع مسعود بوجريو بقلب المدينة، فقد تحول إلى سوق شبه فوضوي تحيط به النفايات من كل جانب بسبب سلوكيات التجار لاسيما في الفترة المسائية بما قدم صورة بائسة جدا، فيما يسجل بداخله نقص كبير للنظافة وأصبحت مظاهر الفوضى السمة البارزة بالمكان، حيث ذكر رئيس البلدية أنه سيتم العمل على تنظيم مربعاته وأرجائه بشكل أحسن مع العمل على منع أي تجاوزات بما يليق بوسط قسنطينة، مع إحصاء دقيق للباعة الناشطين به.
وبالنسبة لسوق العصر، الذي يفقد زبائنه يوما بعد يوم، فقد أكد بن ساري، بأن غلافا ماليا معتبرا خصص لإعادة ترميمه وعصرنته بشكل يتناسب مع الطابع العمراني للمدينة القديمة، حيث قال إن من أبرز تحديات المجلس الحالي تنظيم هذا السوق التاريخي والحفاظ على نظافة محيطه وتحسين ظروف نشاط التجار، الذين يشتكون منذ سنوات من تدهور وضعيته التي ما زالت على سيرتها الأولى منذ عقود.
ويبرز رئيس البلدية، بأن سوق محمد الرماش بحي سيدي مبروك العلوي، يعد من بين أبرز الممتلكات البلدية المنتجة للدخل ولهذا فقد تقررت تهيئته، كما أشار إلى أن إستراتيجية المجلس الحالي، هي إعادة تثمين الممتلكات إذ لا يعقل أن محلا يؤجر بمبلغ زهيد في حين يعاد إيجاره بعشرات أضعاف المبلغ الذي تتحصل عليه البلدية، كما لفت إلى أن التثمين ليس فقط من باب إعادة كراء الممتلكات أو رفع أسعارها بل أيضا من خلال العناية بها وتحديثها والعمل على تنظيم نشاطها، قبل أن يؤكد بأن تسيير الملف يسير في الاتجاه الصحيح، إذ سجل ارتفاع محسوس في عائدات الممتلكات المنتجة للدخل. لقمان/ق


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)