البطولة العالمية لكرة السلة إنديانا بوليس (الولايات المتحدة الأمريكية) طابع بريدي الجزائر

ابتكرت رياضة كرة السلة في ديسمبر 1891، من إبداع ومهارة الدكتور جيمس نايسمث، مكلف بالدروس بالمدرسة العليا للرياضات بمدينة سبرينغفيلد في ولاية ماساشوستس الأمريكية. وقد تم ذلك بطلب من مدير المؤسسة المذكورة، الدكتور لوثر غوليك، الذي أراد ابتكار لعبة تكون بديلا للرياضة البدنية المملة، مع امكانية ممارستها داخل القاعة خلال أشهر الشتاء الطويلة. عرفت كرة السلة منذ ذلك التاريخ تطورا وتحسنا كبيرين، مما جعلها تحتل الريادة بين الرياضات الأخرى، إذ أصبحت تعد أكثر من 250 مليون هاو، يمارسونها داخل القاعات، وكذا على الطرقات والساحات العمومية. وقد عرضت اللعبة الجديدة، التي تطورت بفضل اللقاءات المنظمة بين الجامعات، للمرة الأولى خلال الألعاب الأولمبية لعام 1904 بمدينة سان لويس الأمريكية. وبما أن تعميم كرة السلة يتطلب توحيد قواعدها، فقد تم تأسيس الاتحادية الدولية لكرة السلة للهواة (الفيبا) في سبتمبر 1934، وبفضل هذه الأخيرة تحصلت كرة السلة على اعتراف رياضي على أعلى مستوى، ودخلت الألعاب الأولمبية المنظمة سنة 1936 بمدينة برلين. وتدير الاتحادية الدولية لكرة السلة كافة المنافسات العالمية الكبرى، كما تنضم إليها أكثر من 200 دولة. عرفت الجزائر كرة السلة رسميا في بداية القرن العشرين، وقد اقتصرت في البداية على الأوروبيين، فيما بعد أصبحت تمارس تدريجيا من طرف الجزائريين، سيما بعد تأسيس فروع لكرة السلة داخل النوادي الإسلامية. عند تأسيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة سنة 1962 (الفاب)، لم يكن هناك سوى ثلاث رابطات وحوالي ثلاثين ناديا، يمارسون هذه الرياضة، أما اليوم، فهي تعد 24 رابطة، وما يقارب 200 ناد مختلط و15000 لاعب منخرط.

وتنظم بطولة العالم التي تجمع أحسن الفرق القارية كل أربع سنوات، وقد كانت الدورة الأولى عام 1950 ببوينوس أيرس بالأرجنتين، بمشاركة 10 دول. وستنال ولاية إنديانا الأمريكية شرف تنظيم الدورة الرابعة عشر التي ستقام من 28 أوت إلى 09 سبتمبر 2002، وسيشارك فيها 16 بلدا يمثلون القارات الخمس، وهم: أنغولا والجزائر من إفريقيا، الصين ولبنان من آسيا، يوغسلافيا وتركيا وألمانيا وروسيا وإسبانيا من أوروبا، زلندا الجديدة من أوسيانيك، الأرجنتين وفنزويلا وكندا والبرازيل وبورتوريكو والولايات المتحدة من القارة الأمريكية. وشاركت إفريقيا في هذه المنافسة منذ الدورة الخامسة لمونتيفيديو، في الأرغواي عام 1967، وتشهد كرة السلة الإفريقية تحسنا متواصلا من دورة إلى أخرى بفضل انتظام ممثليها. وقد تطلب تأهل الجزائر لبطولة إنديانا بوليس 12 مشاركة في البطولات الإفريقية من مجموع 21 دورة.