البشاغة بوطالب عبدالقادر

الجزائر تحتفل بالذكرى ال61 لاندلاع حرب التحرير الوطني. والبشاغة عبد القادر بوطالب لعب دورا هاما في الكفاح المسلح، لا سيما في منطقةالجزائر العاصمة.
البشاغة بوطالب عبدالقادر ينتمي الى الأمير عبد القادر. وهو سليل سيدي علي بوطالب سهر الأمير و خاله.
البشاغة ينحدر من عائلة متشبعة بالروح الوطنية و المقاومة و مناهضة ألإستعمار الفرنسي.
يتردد و يزور البشاغةالعديد من الوطنيين الجزائريين في ذلك الوقت، و خاصة مصالي الحاج وفرحات عباس.
مصالي الحاج عندما كان تحت الإقامة الجبرية في قصر الشلالة، استضافته عائلة البشاغة حيث يشغل منصب قايد.
كان يحظى البشاغة باحترام كبير من قبل الفرنسيين بفضل ثقافته الواسعة ولم يكن ضد الفرنسيين كشعب ،بل كان ضد التواجد ألإستعماري ألإستيطاني.
ومن المعروف انه شارك في بفعالية كبيرة في معركة الجزائر.
كان قريب جدا من قادة جبهة التحرير الوطني في العاصمة، مثل العربي بن مهيدي، عبان رمضان وياسف سعدي.
استغل وضعه لمساعدة جبهة التحرير الوطني و خاصة الفدائيين مما جعل قادة جبهة التحرير الوطني يطلبون منه البقاء في منزله بالقصبة بمثابة ملجأ للمجاهدين.
كان العربي بن مهيدي السياسي الذي كان يريد بدء مفاوضات مع فرنسا لوقف الحرب. إذانه طلب من البشاغة بوطالب عبد القادر ربط إتصالات بالسلطات الفرنسية.حيث قاد وفدا والتقى العديد من المسؤولين الفرنسيين في سنة 1957 قد تمكن من إقناع غي موليه. لكن مبادرته فشلت بسبب ضغوط من الضباط الفرنسيين. حتى ألقي القبض عليه لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة يناير 1957.
خلال تفتيش منزله في القصبة، أثناء أنعقاد دورة الأمم المتحدة، من قبل قوات المظليين الفرنسين حيث اكتشف ثماني قنابل عيار ثقيل ( و كان هذا ما بين 19 و 21 يناير 1957). ابنه، طالب عبد الرحمن، هو رجل مثقف، جعل منزلهم مركز(PC) لتصنيع العبوات الناسفة.
ألقي القبض على البشاغةوحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
وقد تميزت هذه الفترة أيضا من الأحداث المأساوية التي ضربت الأسرة حيث أستشهد إبنه قدور و لم تتحمل والدة الشهيدالصدمة و توفت نتيجة حزن عميق.
رحم الله الشهداء و تحيا الجزائر