الجزائر

"البروز الكبير لأنصار دروكدال في تونس يهدد بتعثر الانتقال الديمقراطي"




حذّرت أمس دراسة صادرة عن المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية من وجود أنصار كثر لتنظيم دروكدال في تونس وما لم يتم التعاطي ب”جرأة وكفاءة” مع ظاهرة الإرهاب فإنه سيتسبب في تعثر الانتقال الديمقراطي في البلاد. وأوضحت الدراسة التونسية أن الإرهاب قد يأتي على الأخضر واليابس لو وقع التهاون في معالجته من الناحية السياسية، وإذا لم تكن هناك إرادة سياسية وكفاءة وجرأة في اتخاذ القرارات. وأرجعت الدراسة تفشي الإرهاب في تونس إلى ”ما عاشته من انفلات أمني خطير ووجود مناخ حرية مفرط قد ساهم في انتشار نوع معين من الفكر الديني المتعصب، إضافة إلى ما شهدته بعض الدول المجاورة، في نفس الوقت، من أحداث دموية وانهيار تام لمؤسسات الدولة وبروز كبير لأنصار تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”.واعتبرت الدراسة أن الإرهاب تعزز في البلاد مع عودة العديد من ”الجهاديين” المتورطين في أعمال إرهابية في الخارج، إلى جانب الإفراج عن سجناء في قضايا إرهابية بموجب العفو التشريعي الذي صدر عقب الثورة في فبراير 2011. ويلاحق الجيش وقوات الأمن التونسية أنصار التنظيم الناشطين ضمن كتيبة عقبة ابن نافع المتمركزة أساسا في جبل الشعانبي غرب تونس، على مقربة من الحدود الجزائرية، وعدة مناطق أخرى في الجبال والمرتفعات على الحدود. وسقط منذ أفريل من العام الماضي العشرات من رجال الأمن والجيش جراء ألغام زرعها المسلحون وفي كمائن وهجمات مباغتة في الجبال. وأوضحت الدراسة أن ظاهرة الإرهاب تطورت بنسق سريع واتخذت أشكالا جديدة وغيّرت من طرق عملها ونجحت في استقطاب الشرائح الاجتماعية الأكثر حساسية، وهي الشباب، وحتى القصر في بعض الأحيان، بواسطة خطاب ديني متعصب يبث الفتنة ويحرّض على الكراهية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)