يرصد هذا المقال تلك المرجعية المعرفية التي تقف على أرضها رؤية المقّري ومنهجه في عرض أصول علم الدّين وأبواب علم الكلام، أي الرؤية والمنهج كما تحدّدا في تضاعيف المنظومة الأشعرية منذ بداياتها الأولى على أيدي أقطابها ومؤسّسيها، ثمّ كما توارثتها أجيال الأشاعرة جيلا بعد جيل وعصرا بعد عصر، حتّى أودعها المقّري أنظومته الرجزية التي بين أيدينا، فالرؤية إذن، هي تلك الأسس المعرفية والمبادئ الفكرية والخلفيات العقدية التي ينطلق منها فكر الأشاعرة ومذهبهم، بينما يظلّ المنهج طرقا أو سُبلا في تحديد تلك المبادئ والأسس والخلفيات، وعرضها بكيفية ما تتّفق والإطار العام للعقيدة وعلم الكلام.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/10/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خير الدين دعيش
المصدر : قراءات Volume 2, Numéro 1, Pages 299-325 2010-05-02