سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية إبراز دور وأهمية اللجوء إلى الأساليب الكمية في اتخاذ القرار لاسيما نموذج البرمجة بالأهداف الذي يعتبر أسلوبا ملائما لحالات اتخاذ قرار منح القروض. إذ لوحظ في الآونة الأخيرة بروز حركة في النشاط البنكي من خلال منح القروض كعامل فعال في توفير احتياجات مختلف المؤسسات والمشاريع خاصة بعد سيطرة الفكر النيوليبرالي واعتماد سياسة التوجه نحو اقتصاد السوق والانفتاح على الأسواق الخارجية، إضافة إلى هذا فتح المجال أمام الخواص بغية تشجيع الاستثمار وتنويع الاقتصاد الوطني نتيجة خلق المنافسة بين المنتجين المحليين. وبما أن عملية منح القروض لا تخلو من المخاطر فإنه ينبغي اتباع التقنيات والطرق العلمية التي أثبتت نجاحا في العديد من المجالات لاسيما المجال المالي الذي يعتبر جد حساسا والذي يتلاءم مع مختلف الظروف خاصة في ظل الحياة التجارية الحالية التي أصبحت تستوجب الدقة والجودة والكفاءة في نفس الوقت إضافة إلى عامل الوقت الذي أصبح يعتبر كحاجز أثناء عملية اتخاذ القرار إذ مختلف القرارات أصبحت تتخذ في فترات وجيزة بغية مسايرة التغيرات الجديدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نعيم إلهام - بلمقدم مصطفى
المصدر : Revue Les Cahiers du POIDEX Volume 5, Numéro 1, Pages 256-277 2016-03-31