عرفت، أمس، أشغال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان بغرفتيه، مقاطعة كتلتي الجبهة الوطنية الجزائرية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، لمراسم الافتتاح على مستوى المجلس الشعبي الوطني، وهو ما اعتبره العديد من النواب بمثابة سابقة في تاريخ المؤسسة التشريعية، حيث لم يسبق وأن قاطعت من قبل كتلتين برلمانيتين لمثل هذه الأشغال، ما يؤكد وجود أزمة حقيقية على مستوى الهيئة التشريعية. تفادى نواب التحالف الرئاسي الحديث عن غياب كتلتي الأفانا والأرسيدي، عن افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني، واعتبرها غالبيتهم بـ “ لا حدث”، بالرغم من أهميتها من الجانب التشريعي وانعكاساتها من الجانب السياسي”، وغاب نواب الكتلتين عن الافتتاح ولم يحضر أحد من هؤلاء النواب إلى القاعة، وقاطعوا حتى الحضور إلى البهو الرئيسي لقبة البرلمان، عدا نائب رئيس البرلمان عن حزب الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة، الذي لوحظ يطوف في البهو. وقد ركز كل من رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي، خلال تدخلهما على “القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية والتدابير المعلن عنها عقب اجتماع مجلس الوزراء الأخير، والتي ثمنها الطرفان وطالبا بضرورة نزول النواب إلى الميدان لمتابعة تطبيق وتجسيد هذه التدابير والتأكد من وصولها إلى المواطن”. واعتبر رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن “الأولوية يجب أن تكون في تفعيل الآلة الرقابية لمتابعة كل التدابير والقرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة”، الذي وصفه “بالتوجه الإصلاحي الجديد المندرج ضمن مخطط عمل يسعى من خلاله الاستجابة لرغبات المجتمع”، ثم تابع أنه “من الواجب أن يتجاوب المجلس مع هذه التدابير التي من شأنها التكفل بانشغالات الشباب وفتح الحوار مع هذه الفئة والاستماع لانشغالاتها وإعطائها فرصة إبراز إمكانياتها وقدراتها”. من جهته، أشار رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، إلى الإجراءات والتدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية، التي طالب نواب غرفته بمتابعة تطبيقها في الميدان، ليركز بعدها على مشروع قانون البلدية والولاية، الذي اعتبره “الحدث البارز الذي سيطبع الدورة الربيعية”، حيث دعا النواب إلى “مناقشته وإثرائه بما يخدم المصلحة العامة ويمكن المواطن من المساهمة في تسيير شؤونهم وتقييم نجاعتها والحكم على مصداقيتها”. وأكد زياري على الأهمية التي يكتسيها العمل الجواري والنشاط المحلي الذي يتوجب على البرلمانيين بمختلف حساسيتهم السياسية الاضطلاع به على مستوى دوائرهم الانتخابية، وقال إن التواجد الفعال للمنتخبين بين مواطني دوائرهم الانتخابية والتواصل الدائم معهم “أضحى أمرا ملحا”، معتبرا أنه يتوجب عليهم إبراز دورهم في حركية التنمية الوطنية والترقية الاجتماعية.
مالك. ر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ك. ب
المصدر : www.al-fadjr.com