البرازيل التي تأتي الينا

البرازيليون لم يعد يهمهم كرة القدم في عالم صارت فيه كرة القدم " زطلة الشعوب" فلقمة العيش والكرامة أهم من كرة القدم تخدر أكثر من "لارطان" والروش" ، وعليه فإن البرازيليون تفطنوا للمخدر الذي سكنهم سنون طوال ولم يعد يهمهم ان كانت بلاد السانبا هي سيدة كرة القدم أم لا، لهذا اضرب عمال الميترو واحدثوا ضجة في سانباولو البرازيلية والاحتجاجات في البلاد على اشدها احتجاجا على التبذير الكبير الذي تنتهجه حكومتهم في سبيل " كسكاس" العالم دون ان يستفيد الشعب البرازيلي من هذا الإسراف والتبذير شيئا، لذا فإن شعب البرازيل في غالبيته يريد ان يتم رفع الأجور والاهتمام بالصحة والاقتصاد بدلا من كاس العالم، هذا الكأس الذي تركوه لنا نحن العرب لنهتم به أكثر من اهتمامنا بأمهات الأمور ، لذا فلا تستغربوا ان تحولت الجزائر إلى برازيل ان انتصر اشبال حليلو على الشيطاين الحمر في اول مقابلة، وستبقى راسخة في تاريخنا 30 سنة أخرى كما حدث لملحمة خيخون حين فاز اشبال خالف محي الدين على الألمان، لذا فاليوم نحن لسنا في حاجة للذهاب إلى البرازيل بل البرازيل هي التي ستأتي الينا، وسترون كيف تتحول العاصمة إلى سانباولو البرازيلية في حالة اول فوز، اما اذا تأهلنا للدور الثاني ستصبح البرازيل من الماضي وتصبح الكرة في العالم هي الجزائر، وما اروع النوم في العسل سنوات طويلة قادمة