البحرين تواصل التضييق على المحتجين وتعتقل العشرات

ذكرت وسائل إعلامية بحرينية أن السلطات البحرينية اعتقلت 29 شخصا في الحي التجاري بالعاصمة المنامة أثناء مسيرة لمحتجين مناهضين للحكومة في وسط المدينة في تحد لحظر حكومي الذي لا يسمح بالاحتجاجات في وسط المدينة بحجة أن المنطقة تجارية وحيوية وأن الاحتجاج بها سيضر بالاقتصاد.
وقال جاسم حسين أحد قادة جمعية الوفاق وهي إحدى الجماعات المعارضة الرئيسية، إن المظاهرة نظمتها جماعة معارضة تسمى ”14 فيفري”، وجاءت المظاهرة بعد أسبوعين من اشتباك محتجين والشرطة في وسط المدينة للمرة الأولى منذ العام الماضي في أعقاب أشهر من المظاهرات في أجزاء أخرى من المنامة وأماكن أخرى في البلاد.
وقالت هيئة شؤون الإعلام في بيان إرسال عبر البريد الإلكتروني إن مثيري الشغب قاموا ”بإلقاء قنابل المولوتوف والأسياخ الحديدية والحجارة مستهدفين بذلك حياة المواطنين والمقيمين ورجال الأمن”. وتشهد البحرين التي تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس، اضطرابات سياسية منذ اندلاع حركة احتجاجية تهيمن عليها الأغلبية الشيعية في فبراير شباط 2011 لمطالبة الأسرة الحاكمة التي يقودها السنة بتطبيق إصلاحات.
وأضاف البيان أن الشرطة لم تستخدم سوى القوة الضرورية لاستعادة النظام وأن المعتقلين التسعة والعشرين سيحالون إلى النيابة العامة. وذكر البيان أن ”الجهات الأمنية باشرت عمليات البحث والتحري لتحديد هوية باقي الجناة والقبض عليهم”. وقال حسين إنه يتعين أن يكون لدى الناس حق تنظيم المسيرات في العاصمة. وأضاف أن مسيرة أمس ليست بالأمر الجلل ولن تضعف الاقتصاد.
وحثت الولايات المتحدة البحرين الأسبوع الماضي على الإسراع بالتغيير الديمقراطي وإجراء محادثات مع المعارضة بعد اجتماع في جنيف تعهد خلاله وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بإصلاحات لم يسبق لها مثيل.