البحث عن الحل أولا

الحراك السلمي الذي يسطر الشعب الجزائري صفحاته بخط من نور مقدما أروع الأمثلة في الوحدة والانضباط جامعا كل أطياف المجتمع مرددا أناشيد الوطن والحرية راسما صورا ستبقى خالدة في تاريخنا المعاصر المدون بالنضال المستميت من أجل استرجاع الحقوق وإعادة الاعتبار للشعب مصدر السلطة وصاحب الشرعية.وفي هذا الجو المفعم بالحماس والحركة الدائبة والنشاط الفياض من الواجب التحكم في العواطف والابتعاد عن التصريحات والتهديدات التي يمكن أن تعطل مسيرتنا المظفرة لتحقيق الغاية المنشودة لأن المتربصين بنا يترصدون أخطاءنا للإيقاع بنا فالحذر مطلوب فما نريده غالي الثمن فعلينا أن نصبر ونتجنب المعارك الجانبية التي لا تخدم قضيتنا كالتعرض لبعض الدول مثل فرنسا وإثارة المشاكل معها ودفعها لاتخاذ موقف معاد لنا بدل ترك الأمور للقيادة الجديدة التي تنبثق عن الإصلاحات الموعودة حيث يمكن للرئيس الجديد والمنتخب من الشعب والحكومة التي يقودها فتح الملفات ومراجعة العلاقات مع الدول التي تربطنا بها معاهدات واتفاقيات.
وعلى المستوى الداخلي علينا أن نترك الكلام محاسبة المتورطين في الفساد بكل أنواعه أيضا فما يهمنا الآن تحقيق المطالب في أقرب وقت وتجاوز الأزمة الحالية.