البحث عن آليات لتصدير البطاطا والطماطم في الوادي

تعتزم الغرفة الولائية للفلاحة بولاية الوادي تنظيم ندوات وحملات تحسيسية من أجل تسليط الضوء على شروط وقواعد تصدير المنتجات الفلاحية، خاصة الطماطم والبطاطس نحو الأسواق الأوربية، وهذا لأجل المحافظة على مصادر دخل الفلاحين في المنطقة في ظل التراجع الكبير الذي تعرفه أسعارهما، وكذا لترقية إنتاج مختلف أنواع المزروعات في المنطقة.دعا الرئيس المنتخب حديثا على رأس الغرفة الفلاحية الولائية في حديث خص به "الشروق" إلى ضرورة البحث عن آليات ووسائل لتصدير منتوج البطاطس لولاية الوادي من أجل المحافظة على المكانة التي تتبوأها هذه الولاية في إنتاج هذا الصنف من الخضروات.وأوضح بكار غمام حامد إلى أن هناك "تخوفات" من تراجع الإنتاج خلال السنوات المقبلة، وعزوف الفلاحين على مزاولة هذا النشاط، فقد بلغ محصول البطاطس ذات الجودة العالية خلال 2015 و2016 بهذه الولاية الصحراوية -حسب نفس المتحدث- ما يفوق 8 ملايين قنطار، وهو ما يمثل 50 بالمائة من الإنتاج الوطني لهذه المادة الغذائية الأكثر استهلاكا في المجتمع الجزائري، وبات السوق الوطني يشهد وفرة من بطاطا آخر الموسم، والتي يتم جنيها وعرضها في الأسواق، خلال فصل الشتاء من كل سنة، مما سمح بتحقيق وفرة تكفي لتلبية الاحتياجات المحلية وكذا الوطنية، غير أن الخسائر "الفادحة" التي لحقت بالفلاحين خلال المواسم الفلاحية الماضية، بسبب انخفاض الأسعار والتي لم تتجاوز ال 25 دج في أحسن الأحوال، بالإضافة إلى تراجع وتيرة التسويق، إضافة إلى عدم إقبال باعة الجملة والتجزئة (العرض أكبر من الطلب) وعوامل أخرى أثرت سلبا على نفسية الفلاحين وعلى توقعات إنتاج هذه الولاية مستقبلا.كما أن الفائض المخزن لدى الفلاحين من هذا المنتوج يتطلب -وفق ذات المسؤول- إيجاد حلول "استعجالية" من خلال "فرض" الدولة لتسهيلات تمكن المنتجين من التوجه إلى التصدير، خاصة وأن ولاية الوادي خلال السنوات الأخيرة قد تحولت إلى " قطب فلاحي بامتياز".وثمن الرئيس الجديد للغرفة الولائية للفلاحة افتتاح مركز للشحن، والذي سيمكن من تخفيض التكاليف اللوجستية من 30 و35 بالمائة إلى 15 بالمائة، وتتربع محطة الشحن لمطار قمار الدولي على مساحة 598 متر مربع بطاقة استيعاب سنوية إجمالية تقدر ب 3.000 طن، والتي تتوفر على غرف تبريد بقدرة شحن سنوية تقدر ب 150 طن حسب البطاقة التقنية للمحطة، كما ستتم توسعة محطة الشحن بإضافة مستودعات أخرى بغلاف مالي بقيمة 57 مليون دج، على مساحة 650 متر مربع مما سيرفع طاقة الاستيعاب السنوية إلى 8.700 طن.وتحتوي محطة الشحن التي يعلق عليها فلاحو المنطقة آمالا كبيرة مركب غرف التبريد بسعة 20.000 متر مكعب ،على مساحة 06 هكتارات التابع لشركة EPE SPA FRIGOMEDIT ، ودعا بكار كل الفلاحين إلى ضرورة المشاركة في الندوات الخاصة بالتحسيس حول التصدير.