البترول، أو بالأحرى انهيار أسعاره، فزعنا ، أخافنا.. فأصبحنا نهدي كالمجانين، نتخبط ذات اليمين وذات اليسار، خاصة في ظل تضارب تصريحات من أوكلت لهم مهمة تسيير أمورنا…تصريحات الكاتب الصحفي كمال داود حول الهوية، وما قابلها من فتوى المدعو حمداش لإعدامه، أيضا فزعتنا، إخافتنا، أعادتنا إلى سنوات ما كنا نريد أن نتذكرها… سنوات الدم والدمار، سنوات الفوضى والجنون… سنوات غياب العقل، الزيغ والظلال….إذن: عشنا منذ شهر تقريبا الخوف، كل الخوف، الخوف من الأزمة التي قد تعصف بما بنا وتجعلنا في حيرة من أمرنا، أزمة الجوع … أما فتاوى حمداش، فهي لا تقل في خطورتها عن الأولى، بل اخطر منها لكونها تهدد رقابنا أما الأولى فتهدد بطوننا… في كل الأحوال نحن خائفون: من انهيار أسعار البترول ومن انهيار النقاش الفكري والسياسي إلى مستوى الدماء التي قد تهدد مجتمعنا بالفتنة الكبرى. الحكومة الموقرة غير قادرة على طمأنتنا، فهي تتخبط ولا بإمكانها فعل شئ، والنخبة تائهة ولا بإمكانها فعل شئ، والمجتمع حائر وليس بإمكانه فعل شئ… فمن يفعل؟..هنا مربط الفرس..ويصبح الخوف حقيقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com