الجزائر

''الباركينغ'' يتحكّم في ذائقة الجزائريين سهرات رايوية تطيح بالمنشدين في رمضان



طغت الحفلات الغنائية على برنامج سهرات شهر رمضان الكريم، خلال هذا العام، حيث وعلى غير العادة، ازدحمت العديد من القاعات والمؤسّسات الثقافية والفنادق بالنشاطات الفنية، فيما استقطبت  الخيمة   الكم الأكبر من الجمهور العاصمي، الذي وجد فيها ضالته، بعد أن أضحى الباركينغ يتحكم في الذائقة الفنية للجزائريين.
رغم أن الإنشاد الديني وأغنية الشعبي هما الأنسب لروحانية شهر رمضان الكريم، إلا أن الجمهور العاصمي هجرهما ، هذا العام، لصالح الحفلات الفنية الخاصة بالأغنية الرايوية والفناوية، وحتى الغربية.
فبينما كان عشّاق أغنية الراي يتدافعون أمام الخيمة الكبرى بالمدينة الثقافية للإذاعة الجزائرية و نجمة للاتصالات بساحة مركب محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، من أجل حضور حفل فناني الراي، كان هناك نزر يسير للاستمتاع بوصلات إنشادية بقاعة الأطلس بباب الوادي، رغم أن قيمة تذكرة الحفل الأوّل مرتفعة مقارنة بالثانية، حيث خصّص الديوان الوطني للثقافة والإعلام عرضا مغريا لجمهوره، يتمثّل في تحديد تذكرة عائلة بأكملها بمبلغ رمزي لا يتجاوز مائة دينار، ما يؤكّد أن ثمن التذكرة ليس وحده ما يحدّد إقبال الجمهور العريض، خاصّة إذا علمنا أن مهرجان أغنية الشعبي الذي يحتضنه مبنى المسرح الوطني ومسرح الهواء الطلق فضيلة الدزيرية بساحة الشهداء، لم يحظ بإقبال عريض، رغم أن الدخول لا يكلّف سنتيما واحدا. وإلى جانب رهان فضاءات فنادق هيلتون و شيراطون وخيمة الواحة ، ومركّب 5 جويلية، على عدد من النجوم الذين نجحوا في جذب الجمهور، فإنها تتوفّر، خلافا لقاعتي الموفار و الأطلس والمسرح الوطني، على مواقف سيارات، وأتاحت فضاءات عائلية تستوعب أعدادا كبيرة من العائلات، التي لا تقصد هذه الأماكن للتمتّع بالموسيقى فقط، وإنما للاستمتاع بلحظات من الراحة والاستجمام، بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية.                                             


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)