الجزائر

الباخرة الإضافية لم تخفف الضغط



17باخرة لم تستوعب العدد الكبير من المسافرين
الذين لم يحجزوا تذاكر العودة من أليكانت
عاش مئات المغتربين الذين حجزوا عبر الرحلات البحرية معاناة حقيقية هذا الموسم و لأول مرة لم يتمكن المسافرون القادمون من مختلف ولايات الجهة الغربية إلى مقر مؤسسة النقل البحري بنهج الصومام من الحصول على تذاكر العودة إلى مارسيليا الفرنسية و اليكانت و ألميريا الاسبانيتين مما خلق فوضى و غضب وسط المسافرين و هذا منذ 13 أوت المنصرم حيث بلغ عدد المسافرين الذين لم يحجزوا تذكرة العودة «ذهابا و ايابا» من اليكانت و الذين سجلوا في قائمة الانتظار 1888 مسافر وقفوا لأيام وساعات أمام كنان للحجز و العودة قبل 2 سبتمبر إلا أن الأغلبية خاصة أصحاب المركبات لم يتمكنوا من ذلك.
و كان على إدارة مؤسسة النقل البحري اتخاذ إجراءات استعجالية لاستيعاب كل المسافرين و حل المشكل الذي تسببت فيه الوكالات بمدينة أليكانت و التي قامت فقط بتأكيد الحجز على تذكرة الذهاب على أن يتم تأكديه على تذكرة العودة من قبل ذات المؤسسة عند موعد العودة حسب ما أوضحته المديرة الجهوية لمؤسسة النقل البحري السيدة عمارية زروالي و هو الأمر الذي خلق ضغطا كبيرا أمام مقر « كنان» لمدة تجاوزت الأسبوعين التي برمجت باخرة الجزائر 2 نهاية شهر أوت المنصرم لنقل 1041 مسافر و 297 مركبة، في حين بلغ عدد المسافرين لموسم الاصطياف طيلة أيام شهر أوت 847 مسافرا موزعا على 17 باخرة منها 1450 مسافر و 305 مركبة عبر الطاسيلي و الجزائر 2 و 1450 مسافر و 380 مركبة عبر باخرة طارق بن زياد زيادة على باخرة واحدة إضافية.
و لا يزال المشكل قائما بالنسبة لبعض المسافرين الذين التقينا بهم أمام مؤسسة «كنان» جاؤوا من مختلف الولايات الغربية على غرار بشار و سعيدة و معسكر و مستغانم و غليزان و انتظروا أمام مقر»الكنان» من السابعة صباحا إلى غاية الساعة الثامنة ليلا من أجل الحصول على التذكرة معبرين عن غضبهم و استياءهم من الوضع الذي جعل السفر إلى الجزائر مشقة كبيرة خاصة أمام غلاء التذاكر التي وصلت إلى 10 مليون سنتيم للشخص الواحد حسب ما ذكره بعض المسافرين مشيرين إلى أن الأزمة و تأخر سفرهم عن الموعد المبرمج تسبب في ضياع مصالحهم فضلا عن تغيب العمال و الموظفين و كذلك المتمدرسين عن موعد الدخول الاجتماعي الذي كان يوم 2 سبتمبر. و رغم حرص إدارة مؤسسة النقل البحري على توفير تذاكر العودة لكل المسجلين في قوائم الانتظار و بدأ حل المشكل و تخفيف الضغط تدريجيا إلا أن حالة الاستياء من الخدمات و الانطباع السيئ الذي أخذه أبناء الجالية الجزائرية بدول اوروبا و كذا بعض الأجانب الذين عاشوا المشكل جعل من السفر عبر الرحلات البحرية عنوانا للمشقة و منهم من أكدوا عدم عودتهم إلى أرض الوطن و آخرون قالوا أنهم سيعودون مرة أخرى عبر الرحلات الجوية و منهم من أدرك سبب المشكل و قرروا عدم المغامرة مرة أخرى و تأكيد الحجز ذهابا و ايابا


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)