الجزائر

الباحث المغربي مصطفى طوبي لـ”الفجر”: الباحثون المغاربة ملزمون بالتحرك للحفاظ على تاريخهم المشترك



نوه مصطفى طوبي الباحث بجامعة ”ابن زهر” بالمغرب، في حديث جمعه بـ”الفجر”، على هامش مشاركته في فعاليات ملتقى تاريخ تلمسان الأدبي الذي اختتمت أشغاله نهاية الأسبوع المنصرم إلى الهدف من هذه المشاركة التي لخص مضمونها في هدفين يتعلقان بالتراث الجزائري المتمثل في المخطوطات القيّمة لأدباء وعلماء تلمسان تتواجد بالخزانة الملكية بالمغرب منذ عدة قرون. وأشار مصطفى طوبي في بداية كلامه إلى وجود مجموعة هائلة من المخطوطات والكتب الخاصة بالأدب التلمساني والتي لا تزال بكرًا وغميسة ولم تحقق بعد من قبل الباحثين والمختصين في مجال التراث يعود زمنها إلى القرنين الثامن والثالث عشر ميلادي، إلى جانب أخرى معروفة على غرار نسخ ديوان ”الصبابة”، كتب ”أبي مدين الغوث” وغيرها، وكشف في ذات الصدد عن الغرض من مشاركته حيث اعتبر بأنها ترمي إلى هدفين اثنين يتعلق الأول بالمساهمة في إعادة تحقيق ما حقق قبل هذا من تراث تلمساني وذلك بالاعتماد على الكنوز التلمسانية المتنوعة الأدبية والعلمية والتاريخية، فيما يرتبط الثاني بجمع كم كبير من النصوص التي تحتويها بطون مجاميع الكتب المتواجدة بالخزانة الملكية والحسنية بالرباط، ناهيك عن المساهمة  في إبراز تاريخ عاصمة الزيانيين وإنصاف علمائها ومفكريها الذين تم إغفالهم وإهمالهم من طرف باحثي ومؤرخي كلا الدولتين الجزائر والمغرب، وعلى حد تعبير المتحدث فإن هذه العملية تأتي تسليطا للضوء على بعض الخصوصيات المادية والكاريغرافية التي تتمتع بها ثلة من المؤلفات وفي مقدمتها مخطوطات ”إظهار صدق المودة” للمرزوقي و أحمد محمد ابن أبي حجلة التلمساني وكذا أبي مدين شعيب، حيث قال عنها ”بإمكانها أن تسهم بشكل وافر في تقويم النسخ التي تعتمد في التحقيق”، مضيفا ”هناك مخطوطات كثيرة لكن عملي ليس جامعا مانعا”. وأشار في نفس السياق إلى أنه باستطاعة الأشخاص الباحثين الجزائريين أوالمغاربة أوحتى اللبيبين الوصول إليها باعتبار هذا الإرث الثقافي والحضاري يعد تراثا مشتركا يمثل كافة المنطقة المغاربية الملزمة بتحرك مختصيها وباحثيها عاجلا حتى لا تفقد ما يؤسس لتاريخها وهويتها وأعلامها شريطة التعاون وتبادل البحوث حول هذه الذخائر الفكرية والمعرفية، وفي سياق متصل نوه مصطفى طوبي إلى ضرورة إتباع جملة من الإجراءات التي تحكم الخزائن المغربية بهدف الحصول على المخطوطات التلمسانية بصفة خاصة والجزائرية بشكل عام لدراستها أو اتخاذها كمرجع لمختلف البحوث، حيث أوضح بأنها تتوفر على نظامها وقانونها الخاص وكذا طرق اشتغالها فهي تابعة لوزارة الثقافة، لذا ليس من السهل وصول أي شخص إليها إلا إذا كان باحثا حقيقيا وبطرق قانونية مع التنسيق بين وزارة الثقافية المغربية ونظيرتها الجزائرية. بالمقابل يامل الباحث في أن ترى هذه المخطوطات لنور قريبا و م توفرها في جميعا المكتبات الوطنية للبلدين، بالإضافة إلى المشاركة بها في مختلف معارض الكتب المحلية والدولية. حسان مرابط


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)