رؤية الإنسان للتاريخ تعبر عن رؤيته للكون (وللإله والإنسان والطبيعة)، ولذا فدراسة رؤية التاريخ هى فى واقع الأمر دراسة لرؤى الكون (ومن ثم النماذج الإدراكية والتحليلية). وحتى نفهم رؤى التاريخ (والكون) سنطرح إشكالية تواجهها كل الديانات التوحيدية وهي: كيف يخاطب الخالق المخلوقات، فالخالق مطلق والمخلوقات نسبية، والإجابة على هذا السؤال تحدد الموقف من التاريخ؟ فكل عقيدة توحيدية تطرح نقطة تقاطع بين الخالق والمخلوق. في حالة الإسلام نقطة التقاطع هذه ليست الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أي فرد وإنما القرآن، فالله سبحانه وتعالى أرسل القرآن هداية للعالمين، والرسول عليه الصلاة والسلام ليس تجسدا لله وإنما هو رسول وحسب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - المسيري عبد الوهاب
المصدر : مجلة البدر Volume 2, Numéro 5, Pages 58-60 2010-05-15