الجزائر

الانحناء أمام عاصفة الصحراء لا يعني الانكسار؟



الانحناء أمام عاصفة الصحراء لا يعني الانكسار؟
في ورقلة اليوم تحرك الناس بالآلاف، في مسيرة إسقاط ما أسموه الغاز الصخري، لكن الملاحظ اليوم أن الشعارات التي رفعت يمكن القول أنها تحول جذري في مسار الحركة الاحتجاجية التي انطلقا قبل سبعين يوما في عين صالح…لماذا؟* أولا الشعارات التي رفعت، إسقاط الحكومة و البرلمان باعتبارهما فشلا في الاستجابة لمطالب الناس والتكفل بانشغالاتهم، وهنا لابد أن نوضح امرأ مهما وهو أن الحركة الاحتجاجية ظلت أكثر تنظيما وسلمية وبمطلب واحد وهو إسقاط الغاز الصخري؟ فهل تحول الشعارات من شعار اقتصادي اجتماعي بيئي إلى شعارات سياسية، هو نتاج الانسداد الحاصل منذ أزيد من سبعين يوما؟الأكيد أن الانسداد الحاصل جراء تعنت الحكومة في قرار استغلال الغاز الصخري، وتمسك المحتجين بمطلبهم، أدى إلى تراكم الأمور وتحولها إلى مطالب سياسية اليوم ولا ندري ماذا غدا.. ولهذا يصبح اليوم من الواجب تذكير الحكومة بان الوقت ما يزال صالحا لفتح قنوات الحوار والبحث عن سبل حل هذه الأزمة التي باتت ككرة الثلج.أن تمسك الناس بمطلب رفض الغاز الصخري يبدو غير قابل للمساومة ولا يبدو أيضا أن الرهان على عامل الوقت سيهزم المحتجين، بل بالعكس فان الرهان على عامل الوقت برأينا لن يكون إلا في صالح التعفن، الانحراف…فمن يقي البلاد من الانحراف ومن له الشجاعة للاستماع لشعبه وأهله في الجنوب، فالانحناء أمام العاصمة لا يعني الانكسار.. وعاصفة الصحراء يبدو أنها لن تهدا غدا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)