تسعى الجزائر منذ الاستقلال إلى تطوير جهازها الإنتاجي الزراعي للخروج من دوامة التبعية الغذائية، ووضعت الدولة العديد من المخططات والبرامج التنموية للرفع بهذا القطاع وجعله قادراً على الإيفاء بوعوده، لكن النجاح لم يكن في الموعد ووجدت الجزائر نفسها رهينة بورصة شيكاغو للحبوب وتقلب أسعار السلع الغذائية. ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، من بينها اعتبار القائمين على شؤون البلاد على أن إشكالية التبعية الغذائية قضية إنتاج وكميات، فإذا افترضنا بأن الاكتفاء الذاتي مُمكناً، فما هو المستوى الذي يجب أن يبلغه الإنتاج الزراعي الجزائري حتى يستطيع بلدنا الاعتماد على نفسه في توفير الغذاء لمواطنيه؟
للإجابة عن هذا السؤال سنستعين بـنموذج الفرنسي "لويس مالاسي Louis Malassis". كما سنعمل على تحديد وتمثيل النمط التغذوي الجزائري ودراسة تطوراته منذ الاستقلال وإلى غاية 2006، وسنظهر بأن السلطات اهتمت في سعيها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بالجانب الكمي تغاضت عن الجانب النوعي، مما تسبب في تفشي نمطٍ غير متوازن ومضر, وبعد ذلك، سنجتهد على ذكر بعض الاستراتيجيات التي قد تمكننا من التأثير على هذا النمط وتغييره نحو الأفضل بالتأثير على سلوك المستهلكين,
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوسهمين أحمد - طافر زوهير
المصدر : مجلة الباحث الإقتصادي Volume 1, Numéro 1, Pages 62-93